أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن بغرب ألمانيا أمس، عن تراجع حاد في الطلبيات الواردة في قطاع الصناعات الألمانية خلال شهر أكتوبر الماضي. وأوضح المكتب أن نسبة التراجع بلغت 3.7% مقارنة بشهر سبتمبر الذي سبقه
الأسباب وراء تراجع قوي بنسبة 3.7% في طلبيات القطاع الصناعي الألماني خلال أكتوبر.
وفي تفاصيل الإعلان، أشارت تقارير “الألمانية” إلى أن توقعات المحللين الاقتصاديين كانت تشير إلى زيادة طفيفة بنسبة 0.2% في المتوسط. ولكن، شهد القطاع نقصًا في الطلبيات الكبرى، مما أثر سلبًا على الأرقام النهائية. وفي حال استبعاد الطلبيات الكبرى من الحسابات، يظهر تحسن طفيف بنسبة 0.7%.
ومن ناحية أخرى، أكد وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، على نية الحكومة تخفيف الأعباء الضريبية عن المواطنين خلال العام المقبل بإجمالي 15 مليار يورو، على الرغم من أزمة الميزانية الحالية. وأكد ليندنر أن الطبقة المتوسطة تستحق هذا التخفيف، مشيرًا إلى تخفيف العبء عن العاملين بشأن ضرائب الأجور والدخل.
وأعلن وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، اليوم عن قرار الحكومة الألمانية بتخفيض جديد في الأعباء الضريبية، وذلك للمرة الثانية على التوالي، بهدف تخفيف العبء عن المواطنين. يأتي هذا الإعلان في سياق المشاورات الجارية حالياً بين أطراف الائتلاف الحاكم المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر حول موازنة عام 2024. وفقًا لتصريحات ليندنر، يواجه العام المقبل عجزا في الموازنة الاتحادية بقيمة تصل إلى 17 مليار يورو.
ومن ناحية أخرى، شهدت ألمانيا ارتفاعاً في الإقبال على شراء المنتجات والسلع المستعملة، حيث يتسارع الميل نحو التسوق المستدام وحماية البيئة، إلى جانب التوفير في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية. وفقًا لاستطلاع حديث أجرته رابطة التجارة الألمانية بالتعاون مع منصة التسوق الإلكتروني “سيلبي” ومنصة أبحاث السوق “أبينيو”، فإن الأشخاص الذين يفضلون شراء منتجات مستعملة ازدادوا بشكل كبير خلال فترة اقتناء هدايا عيد الميلاد.
وكشف استطلاع جديد أجرته رابطة التجارة في ألمانيا، بالتعاون مع منصة التسوق الإلكتروني “سيلبي” ومنصة أبحاث السوق “أبينيو”، أن 60% من المشاركين في الاستطلاع يستطيعون تصوّر تقديم هدية مستعملة بمناسبة عيد الميلاد. يُشار إلى أن هذه النسبة قفزت بشكل ملحوظ من 40% في العام الماضي.
وكشف الاستطلاع أن نحو نصف المشاركين في هذا العام قدموا هدايا مستعملة بالفعل في وقت سابق. وتعد الاستدامة هي السبب الرئيسي وراء هذا الميل، حيث ذكر 56% من المشاركين أنهم يختارون تقديم هدايا مستعملة لدواعٍ بيئية. فيما أشار 52% إلى أن السعر المنخفض هو العامل الرئيسي الذي يحفزهم على اتخاذ هذا القرار.
وفي سياق آخر، كشف الاستطلاع أن الفئة العمرية من 35 إلى 44 عامًا تظهر تزايدًا ملحوظًا في تقديم الهدايا المستعملة، حيث وصلت النسبة في هذه الفئة إلى 61%.
وعلق شتفان جينت، مدير رابطة التجارة في ألمانيا، على هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن سوء الحالة المزاجية للمستهلكين والميل إلى الادخار يسهمان في زيادة الطلب على المنتجات المستعملة، خاصةً في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع التضخم الحالي.
