كوريا تحقق زيادة قياسية بنسبة 20.4% في صادرات الأعشاب البحرية المجففة
سجلت كوريا الجنوبية إنجازًا ملحوظًا في صناعة الأعشاب البحرية المجففة، حيث كشفت البيانات الصادرة أمس عن تحقيقها لرقم قياسي جديد في صادرات هذا القطاع. ويرجع هذا الإنجاز إلى الوعي المتزايد بأهمية الغذاء الصحي في جميع أنحاء العالم
كوريا تحقق زيادة قياسية بنسبة 20.4% في صادرات الأعشاب البحرية المجففة.
ووفقًا لوزارة المحيطات ومصايد الأسماك، بلغت قيمة صادرات الأعشاب البحرية المجففة، المحلياً تسمى “جيم”، 670 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر. ويظهر هذا الرقم زيادة بنسبة 20.4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وفي تقرير لوكالة أنباء الكورية “يونهاب”، أوضحت الوزارة أن القيمة الإجمالية للصادرات وصلت إلى 700 مليون دولار حتى 10 نوفمبر، تجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 690 مليون دولار لعام 2021 بأكمله.
وفي سياق الإعلان، أشارت الوزارة إلى أن عملية تحميص الأعشاب البحرية المجففة مع زيت السمسم والملح الناعم تمنحها طعمًا فريدًا، حيث يتم تقديمها كطبق جانبي في الطعام الكوري. وأضافت “يونهاب” أن الأطعمة الخفيفة المصنوعة من “جيم” اكتسبت شهرة كبيرة بين الأجانب في السنوات الأخيرة.
ورغم التحديات الاقتصادية العالمية، تستمر كوريا الجنوبية في تحقيق نجاحات ملموسة في صناعة الأعشاب البحرية المجففة، حيث أعلنت وزارة المحيطات ومصايد الأسماك عن تسجيل زيادة قوية في الطلب الخارجي، وذلك نتيجة لارتفاع شهية الأجانب لهذا النوع من الأطعمة الصحية والمنخفضة السعرات الحرارية.
ووفقًا للبيانات الوزارية، كانت الولايات المتحدة أكبر مشتر للأعشاب البحرية المجففة بقيمة 150 مليون دولار حتى الآن، تليها اليابان بمبلغ 140 مليون دولار. ولا تقل أهمية، فقد استحوذت الصين على حصة قدرها 90 مليون دولار أيضًا.
وفي سياق آخر، أكدت الوزارة التزامها بتوسيع نطاق صادرات الأعشاب البحرية المجففة، مستهدفة تحقيق إجمالي مبيعات بقيمة مليار دولار بحلول عام 2027.
وتُعد هذه الزيادة في صادرات الأعشاب البحرية المجففة إحدى العوامل التي ساهمت في تحقيق كوريا الجنوبية لفائض في الحساب الجاري للشهر السادس على التوالي، وذلك في أكتوبر، حيث شهدت البيانات البنكية تحسنًا في الفائض التجاري، وانخفاضًا في العجز في الخدمات، إضافة إلى زيادة الأرباح الواردة من الخارج.
وسجلت كوريا فائضًا تاريخيًا في حسابها الجاري لشهر أكتوبر، حيث بلغت الأرقام الأولية المُصدرة عن بنك كوريا المركزي 6.8 مليار دولار، مقارنة بـ 5.42 مليار دولار في الشهر السابق.
ويأتي هذا الإنجاز مع استمرار الميزان التجاري للبلاد في تحقيق فائض للشهر السابع على التوالي، وذلك نتيجة لزيادة العائدات من توزيعات الأرباح الواردة من الخارج. وحقق حساب السلع في البلاد فائضًا بلغ 5.35 مليار دولار في أكتوبر، بعد أن سجل فائضًا بلغ 7.42 مليار دولار في الشهر السابق له.
وارتفعت الشحنات الخارجية بنسبة 7.6% على أساس سنوي، ووصلت إلى 57 مليار دولار، وفقًا للبيانات الصادرة عن بنك كوريا المركزي.
في السياق نفسه، شهدت الواردات تراجعًا بنسبة 4.3% خلال نفس الفترة، حيث بلغت 51.65 مليار دولار. يُظهر هذا التحسن البارز أن الاقتصاد الكوري يستفيد من تحسن الظروف العالمية والقوة في القطاع التصديري.
وبالإضافة إلى ذلك، سجل حساب الدخل الأولي، الذي يتتبع أجور العمال الأجانب ومدفوعات الأرباح من الخارج وإيرادات الفوائد، فائضًا بلغ 2.77 مليار دولار في أكتوبر، مقارنة بفائض قدره 1.57 مليار دولار في سبتمبر.
وفي تطور إيجابي آخر، انخفض العجز في حساب الخدمات إلى 1.25 مليار دولار في أكتوبر، بعد أن بلغ 3.19 مليار دولار في سبتمبر، مما يبرز التحسن المستمر في الأداء الاقتصادي للبلاد.