طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجار التجزئة الفرنسيين بضرورة بذل الجهود للحد من التضخم، بدلا من وضع العبء على المزارعين الذين يعانون بالفعل انخفاضا حادا في إيراداتهم. وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين على هامش معرض باريس الزراعي السنوي أمس إن تجار التجزئة “يحققون أرباحا، وأنا سعيد لهم ولموظفيهم، لكن في هذه اللحظة لا يمكننا أن نطلب من منتجينا بذل جهد، لأنهم يدفعون أكثر مقابل الطاقة ومقابل الأسمدة المختلفة، ونحن بحاجة إلى ضمان دخلهم، الذي لا يزال منخفضا للغاية اليوم”، وفقا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء.
وسئل ماكرون عن الإصلاح الجاري لنظام المعاشات التقاعدية في فرنسا، والذي أثار إضرابات ومظاهرات متكررة منذ يناير. وقال: “هناك حل واحد فقط وهو العمل أكثر”، مضيفا أن تأخير التقاعد هو الخيار الوحيد لإنقاذ نظام المعاشات التقاعدية.
وفي شأن آخر، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اتفاق التجارة الذي طال تأجيله بين الاتحاد الأوروبي وأربع دول في أمريكا اللاتينية لا يمكن إبرامه إذا لم تتبع تلك الدول السياسات البيئية الأوروبية.
الحد من ارتفاع الأسعار
بعد 20 عاما من المفاوضات، توصل الاتحاد الأوروبي 2019 إلى اتفاق تجاري مع تجمع ميركوسور الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وباراجواي وأوروجواي.
لكن لم يتم التصديق على الاتفاق بعد في ظل مخاوف بشأن السجل البيئي للبرازيل في عهد الرئيس السابق جايير بولسونارو. كما أثار الاتفاق قلق فاعلين بيئيين وزراعيين في أوروبا.
ويعمل الاتحاد الأوروبي على إعادة الزخم للعلاقات مع البرازيل بعد عودة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى السلطة ودعوته في كانون الثاني (يناير) إلى الإسراع في التصديق على الاتفاق.
فرنسا هي أكثر دول الاتحاد الأوروبي معارضة للاتفاق الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس.
وقال ماكرون “لا يمكن إبرام اتفاق مع دول أمريكية لاتينية إذا لم تحترم اتفاقيات باريس للمناخ، كما نفعل نحن، وإذا لم تحترم الالتزامات البيئية والصحية نفسها التي نفرضها على المنتجين لدينا”.
جاء التصريح خلال زيارته المعرض الزراعي السنوي في باريس، وهو حدث يحضره عادة الرؤساء والسياسيون الذين يحرصون على إظهار اهتمامهم بالمسائل الزراعية.
يجب التصديق على الاتفاق التجاري في كل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
