فرصة استثنائية: عرض بضائع متنوعة بأسعار لا تُقاوم بعد أحداث النهب في السودان

0

في سوق جديدة تمامًا، نشأت على جانبي الطريق الذي يربط بين العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة ود مدني جنوبًا، تمتاز ببائعة تقف وتعرض أجهزة تلفزيون جديدة بأسعار تقل عن سعرها الفعلي بأربع مرات على الأقل. يجدر بالذكر أنه في حال كنت مهتمًا بالشراء، يتعين عدم سؤال البائعة عن مصدر البضاعة

.فرصة استثنائية: عرض بضائع متنوعة بأسعار لا تُقاوم بعد أحداث النهب في السودان

يقع هذا السوق الجديد على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب العاصمة، وهو المكان الذي يشهد مواجهات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد دقلو. وتم تسمية هذا السوق باسم القائد العسكري “دقلو”.

تقع السوق في منطقة شمال ولاية الجزيرة، التي أصبحت ملجأً للنازحين الهاربين من الخرطوم بسبب النزاعات، حيث وصل عدد النازحين إلى ملايين الأشخاص منذ بداية النزاع في إبريل. يقدم البائعون في السوق مجموعة متنوعة من البضائع، بدءًا من الأجهزة الكهربائية ومواد البناء وصولاً إلى الأدوية والمواد الغذائية.

رغم أن بائعة الشاشات تقدمها بأسعار مخفضة بشكل كبير (50 ألف جنيه) مقارنة بسعرها الفعلي (230 ألف جنيه)، إلا أنها تظهر عدم درايتها الكاملة بتفاصيل الشاشات. ورداً على سؤال أحد الزبائن عن مصدر الشاشات، أبدت استياءها قائلة “أتريد الشراء أم الحديث؟”.

من جهتها، أفاد مصدر أمني أن البضائع المعروضة في السوق قد تكون مسروقة، ويلاحظ تراجع أسعارها. تمتد هذه الظاهرة أيضًا إلى أسواق أخرى باسم “دقلو” في الخرطوم، حيث يشتكي السكان من أعمال النهب التي أثرت على ممتلكاتهم في ظل النزاع المستمر.

يشير الأمر إلى أن أكثر من ألف سيارة جديدة وقطع الغيار تمت سرقتها من مخازن ومعارض الشركات. بالإضافة إلى ذلك، بدأت قوات الدعم السريع حملة لمكافحة النهب والتخريب، وتحديداً سرقة السيارات المدنية.

بالنسبة للزبائن، يظهر أحدهم يستفسر من بائع عن ثلاجة تعرض للبيع بسعر منخفض (150 ألف جنيه)، في حين أن سعرها الرسمي في المحال المرخصة هو 450 ألف جنيه. وعلى الرغم من التساؤلات حول مصدر البضاعة، يتلقى السائل ردًا غاضبًا من البائعة “هل ترغب في الشراء أم تود المحادثة؟”.

النزاعات في السودان أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص ونزوح الملايين. وتحذر الأمم المتحدة من احتمال تطور الوضع إلى جرائم ضد الإنسانية، مع تصاعد الصراعات العرقية. تشهد المناطق المتأثرة بالنزاعات جرائم تتضمن السرقة والنهب والعنف الجنسي.

يتميز السوق “دقلو” بموقعه في بلدة المسيد، حيث يسيطر الجيش على المنطقة. على الرغم من الأوضاع الأمنية المتوترة، يستمر البيع والشراء في السوق دون مراعاة مصادر البضائع. الطريق الذي يمر بجانب السوق، الذي كان يعج سابقًا بالحافلات

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x