ليبيا تواجه الكارثة: محادثة حول انهيار سدود درنة
في وادي درنة الهام في شرق ليبيا، وبعد أن تسببت الفيضانات الشديدة في انهيار السدود، يثير السؤال الرئيسي هو هل الفيضانات وحدها تتحمل مسؤولية هذا الانهيار؟ حوار خاص مع الخبير الدولي في الأمن المائي، دكتور مهندس حسن أبوالنجا، يكشف عن الجوانب المتعددة لهذه الكارثة والدروس المستفادة
ليبيا تواجه الكارثة: محادثة حول انهيار سدود درنة
وادي درنة هو منطقة هامة في شرق ليبيا تعاني من ظاهرة فيضانات غير مألوفة نتيجة للتغيرات المناخية. انهيار السدود في هذا الوادي يمكن تفسيره بالفعل من خلال الفيضانات الشديدة والتدفقات المائية الكبيرة التي تجاوزت القدرة التصميمية للسدود. ومع ذلك، هل كان هناك أخطاء في بناء تلك السدود؟ الخبير يشير إلى أن هناك عيوب في التصميم والصيانة تجعل السدود أقل مقاومة لمثل هذه الظواهر المناخية الجامحة.
السؤال الرئيسي يتعلق بمسؤولية الفيضانات في الانهيار، والخبير يؤكد أن الفيضانات هي واحدة من الأسباب الرئيسية، حيث يزداد الضغط على السدود عندما تتجاوز كميات المياه الواردة قدرتها على التصريف. ولكن هناك أيضًا عيوب في التصميم والصيانة تسهم في هذه الكوارث.
تسلط المقابلة الضوء أيضًا على أهمية الصيانة الدورية للسدود وضرورة تحسين تصميمها لتحمل التدفقات المائية الكبيرة. كما تشير إلى أهمية تنفيذ “نظام إنذار مبكر” وتوعية المجتمعات المحلية بمخاطر الفيضانات.
في الختام، يؤكد الخبير على أنه يجب على جميع الدول العربية إعادة النظر في بناء مرونة السدود والبنية التحتية للتعامل مع التحديات المناخية والفيضانات في المستقبل.