بدأت جنوب إفريقيا رحلة تخفيف حدة الغموض المتعلق بالسياسات خلال الربع الثالث من هذا العام، حيث أفادت بيانات تفاؤلية بارتفاع معدل النمو الاقتصادي وتراجع معدل التضخم. وفقًا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء، أشارت كلية إدارة الأعمال في جامعة نورث ويست إلى انخفاض مؤشر عدم اليقين بشأن السياسيات إلى 71.8 نقطة في سبتمبر، مقارنة بالرقم القياسي السابق في الربع الثاني
العوامل المؤثرة في تقلبات النمو في اقتصاد جنوب إفريقيا.
تعزى هذه التطورات إلى أداء الاقتصاد الذي نما بنسبة 0.6٪ في الربع الثاني، تفوقًا على التوقعات. وفي إشارة إيجابية أخرى، تراجع معدل التضخم إلى 5.4٪ في يونيو، وهو ضمن النطاق المستهدف من قبل البنك المركزي.
من جهة أخرى، يعزى انخراط قادة الأعمال والحكومة في التعاون الوثيق إلى تحسين الظروف في مجالات الطاقة واللوجستيات ومكافحة الجريمة. كما نجحت جنوب إفريقيا في استضافة قمة بريكس بنجاح في أغسطس الماضي.
ومع ذلك، تظل هناك تحديات، حيث يواجه البلد تذبذبًا وعدم استقرارًا في آليات النمو، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الحالي والضغوط المالية المستمرة على الأسر. وتشير الكلية إلى أن قلقًا آخر يأتي من تدهور المالية العامة وعدم اليقين بشأن كيفية معالجته، مع تقديم وزير المالية ميزانيته في نوفمبر.
