تونس تواجه أزمة فسفاط: تراجع حاد في الإنتاج يهدد الاقتصاد الوطني
أعلن مرصد رقابة في بيان صدر اليوم الأربعاء أنه نجح في الحصول على الأرقام الحقيقية والدقيقة لإنتاج الفسفاط خلال الفترة من يناير 2023 إلى نهاية أكتوبر 2023. وأشار البيان إلى وجود “تكتم شديد” من قبل شركة فسفاط قفصة وسلطة الإشراف على الأرقام الفعلية لإنتاج الفسفاط خلال الأشهر السابقة، مرفقًا ذلك بـ “حملات البروباغندا والإعلانات الزائفة” التي تستخدم لمغالطة الرأي العام وتقديم نتائج إنتاج غير دقيقة
تونس تواجه أزمة فسفاط: تراجع حاد في الإنتاج يهدد الاقتصاد الوطني
وفحصت الأرقام التي تم الحصول عليها انخفاض إنتاج الفسفاط للفترة من يناير 2023 إلى أكتوبر 2023 بنسبة 25٪ مقارنة بنفس الفترة في عام 2022. وأوضح المرصد أن الإنتاج خلال العشرة أشهر الماضية لم يتجاوز 2.3 مليون طن مقابل 3.1 مليون طن في نفس الفترة من عام 2023.
وأظهرت الأرقام أن التراجع في الإنتاج تسارع خلال الثلاثي الثاني والثلاثي الثالث من عام 2023 بنسبة 27٪ و31٪ على التوالي مقارنة بنفس الفترة في عام 2022 في تونس. وبناءً على ذلك، يعتبر من المستحيل إنتاج 2.9 مليون طن من الفسفاط التجاري خلال عام 2023، مما يجعلها أضعف سنة إنتاج للفسفاط التجاري في العقد الأخير.
وأشار المرصد إلى أن الأثر السلبي للوضعية الإنتاجية على شركة فسفاط قفصة تأثر سلبا على تزويد المجمع الكيميائي بمادة الفسفاط، حيث لم يتجاوز التوريد 1.7 مليون طن خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2023. وبالتالي، من المتوقع أن لا تتجاوز كميات الفسفاط المستلمة لعام 2023 2 مليون طن، مما يعني أن الفارق السنوي بين الإنجازات والتقديرات سيصل إلى 3 مليون طن أو نسبة 60٪ من الإنتاج المتوقع.