هجوم إلكتروني يصيب محطات الوقود الإيرانية ويجمد نظام الدفع
أعلنت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية “إسنا” أن مشكلة برمجية ضخمة أصابت محطات الوقود في إيران أمس، مما أدى إلى توقف عمل برامج نظام الدفع في مضخات الوقود. ووفقًا للتقارير، تأثر نحو ثلثي محطات الوقود في البلاد، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 90 مليون نسمة، بسبب هذه المشكلة البرمجية
هجوم إلكتروني يصيب محطات الوقود الإيرانية ويجمد نظام الدفع.
ذكرت وكالة أنباء العمال الإيرانية “إيلنا” المختصة في أخبار الأعمال أن السبب المحتمل وراء تعطل المحطات قد يكون تعرضها لهجوم سيبراني. وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة قرصنة إلكترونية، يُزعم أن لها صلات بإسرائيل، مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات إلكترونية تسببت في تعطيل خدمات محطات الوقود في أنحاء إيران.
وأعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، في تصريح للتلفزيون الرسمي في البلاد، أن نحو 70 في المائة من محطات الوقود في إيران تعطلت نتيجة لتدخل خارجي، دون تحديد الأسباب الدقيقة للانقطاعات. وفي تطور غير متوقع، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن مجموعة قرصنة تُعرف باسم “بريداتوري سبارو” أو “العصفور المفترس” قد أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
ووفقًا للبيان الذي نشرته وسائل الإعلام الإيرانية، أوضحت مجموعة القرصنة أن الهجوم الإلكتروني تم تنفيذه بطريقة محكمة بهدف تجنب إلحاق أي ضرر محتمل بخدمات الطوارئ. في هذه الأثناء، أكدت منظمة الدفاع المدني الإيرانية، المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في البلاد، أنها تواصل التحقيق في كل الأسباب المحتملة للانقطاعات وتعمل على استعادة الأمان في نظام الوقود.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن مجموعة قرصنة إلكترونية تعرف باسم “بريداتوري سبارو” قد أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت محطات الوقود وشبكات السكك الحديدية ومصانع للصلب في البلاد. وأشارت تقارير إلى أن الهجمات أسفرت عن تعطيل خدمات هذه البنى التحتية الحيوية.
ووفقًا للتقارير، بدأ انقطاع الخدمة في وقت مبكر من أمس، وكان له تأثير كبير في العاصمة طهران، حيث اضطرت عدة محطات وقود إلى العمل يدويًا. وأكد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، أن 30 في المائة على الأقل من محطات الوقود تعمل، مشيرًا إلى أن البقية ستحل المشكلات التدريجيا التي أدت إلى تعطل الخدمات.
يذكر أن هذه الهجمات الإلكترونية تأتي بعد هجوم إلكتروني كبير في أواخر 2021، الذي تسبب في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران، ما أدى إلى تكدس طويل للمواطنين أمام المحطات. تظهر هذه السلسلة من الهجمات التحديات المتزايدة التي تواجهها إيران في مجال أمان الأنظمة الإلكترونية.
وأعلنت رابطة محطات الوقود في إيران عن حدوث مشكلة برمجية في نظام الوقود في بعض المحطات في أنحاء البلاد، حسبما أفاد المتحدث باسم الرابطة. وأكد المتحدث أن الخبراء يعملون حالياً على حل المشكلة، مشيرًا إلى أن البلاد لا تشهد أي نقص في إمدادات الوقود.
وفي تصريحه، ناشد المتحدث سائقي السيارات بعدم التوجه حالياً إلى محطات الوقود، مؤكدًا أن الجهود جارية لإصلاح المشكلة وضمان استمرار توفير الخدمات. وردًا على التطورات، قالت وزارة النفط للتلفزيون الرسمي إن الانقطاعات ليست مرتبطة بخطط لرفع أسعار الوقود، في إشارة إلى تجنب تكرار حالة احتجاجات واسعة في 2019 نجمت عن رفع أسعار الوقود وتلقت ردًّا حكوميًا عنيفًا.
أوضح التلفزيون الرسمي أن محطات الوقود تعمل حالياً على تقديم الخدمات يدويًا، ومن المتوقع أن يستغرق حل المشكلة البرمجية الحالية من ست إلى سبع ساعات.
إلى ذلك قال جليل سالاري نائب وزير النفط الإيراني، إن الفرق المختصة بدأت العمل في عموم البلاد لتفعيل المحطات بعد الهجوم، مؤكدا أن “حصة المواطنين من الوقود لا تزال قائمة”. وأضاف نائب وزير النفط: ” زملاؤنا نشطوا في 37 منطقة توزيع وقود في البلاد”.