الهند تركز على تحسين استخدام الفحم لتعزيز التقدم

0

أعلن بوبندر يادافا، وزير البيئة الهندي، يوم أمس، عن التزام بلاده بتلبية احتياجات سكانها من الطاقة، مؤكدًا أن الهند ستستمر في الاعتماد على الفحم كمصدر للطاقة حتى تحقق وضع دولة متقدمة. وخلال مؤتمر صحافي، رد يادافا على سؤال بخصوص الضغوط الواردة من الدول المتقدمة للتخلي عن استخدام الوقود الأحفوري في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) الذي أُقيم مؤخرًا في الإمارات

الهند تركز على تحسين استخدام الفحم لتعزيز التقدم.

وأوضح الوزير أن الهند تقاوم هذه الضغوط وتؤكد التزامها بتلبية احتياجات الطاقة لسكانها، مشيرًا إلى أن هذا لا يمكن تحقيقه بمجرد “استيراد النفط والغاز”، وفقًا لتصريحاته المُذاعة عبر وسائل الإعلام الألمانية.

كانت الوكالة الدولية للطاقة قد أشارت في وقت سابق إلى أن الطلب على الفحم في هذا العام سيكون أعلى من أي وقت مضى، متوقعة زيادة الطلب بنسبة 1.4 في المائة في عام 2023 ليتجاوز حاجز الـ8.5 مليار طن للمرة الأولى. وتوقعت الوكالة أن يصل الاستخدام العالمي للفحم إلى مستوى قياسي في 2023، نتيجة لاستمرار الطلب القوي في الاقتصادات الناشئة والنامية.

ووفقًا لتقرير وكالة الطاقة، يُتوقع أن يشهد استخدام الفحم زيادة في الهند بنسبة 8 في المائة، وفي الصين بنسبة 5 في المائة، نتيجة للطلب المتزايد على الكهرباء وضعف إنتاج الطاقة الكهرومائية. ورغم ذلك، أشار التقرير إلى توقع انخفاض استخدام الفحم في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بنحو 20 في المائة لكل منهما في عام 2023.

وأوضح التقرير أن تقليل استخدام الفحم لن يكون متوقعًا حتى عام 2026، حينما يساهم الارتفاع الكبير في قدرة إنتاج الطاقة المتجددة في السنوات الثلاث المقبلة في خفض الاستخدام بنسبة 2.3 في المائة مقارنة بمستويات عام 2023، حتى في غياب سياسات الطاقة النظيفة.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى توقع أن يظل الاستهلاك العالمي للفحم أعلى بكثير من ثمانية مليارات طن في عام 2026. وأضاف أنه ينبغي تحقيق انخفاض أسرع في استخدام الفحم الذي يتم إنتاجه واستخدامه بدون الاستعانة بتقنيات تقلص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، من أجل تحقيق الأهداف المحددة في اتفاق باريس.

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تتوقع أن تحقق الصين أكثر من نصف التوسع العالمي في استخدام الطاقة المتجددة على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، مما يؤدي إلى تراجع الطلب على الفحم في الصين في عام 2024، ويظل استقراره حتى عام 2026.

ويشير التقرير إلى أن نصف استهلاك العالم للفحم يأتي من الصين، وبالتالي ستتأثر توقعات استخدام الفحم بشكل كبير في المستقبل بسبب زيادة استخدام الطاقة النظيفة وتغيرات في الأحوال الجوية وتحولات في الاقتصاد الصيني.

كما سجلت واردات الصين من الفحم في عام 2023 مستويات قياسية جديدة، حيث ارتفعت بنسبة 67 في المائة في العشرة أشهر الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لأحدث البيانات. وأفادت الإدارة العامة للجمارك الصينية أن واردات الصين من الفحم بلغت 383.64 مليون طن في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2023، بزيادة 66.8 في المائة. ومن الناحية القيمية، ارتفعت واردات الصين من الفحم بنسبة 26.7 في المائة إلى 43.23 مليار دولار، وفقًا للتقارير.

تشير توقعات شركة الاستشارات والأبحاث العالمية “كابيتال إيكونوميكس” إلى أن واردات الصين من الفحم في 2023 قد تصل إلى 470 مليون طن متري بنهاية العام الحالي.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x