أعلنت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية عن إرسالها رسالة استغاثة إلى البنك المركزي الباكستاني، حيث تطلب ترتيبات للحصول على قروض بقيمة 15 مليار روبية من البنوك التجارية. يأتي هذا الطلب في سياق محاولة الشركة التصدي لأزمة مالية تواجهها
خطوط الطيران الباكستانية تواجه أزمة سيولة غير مسبوقة.
وذكرت صحيفة “ذا نيوز” الباكستانية عبر موقعها الإلكتروني أن هيئة الطيران المدني قد منحت الشركة خمسة مليارات روبية كدعم مؤقت، بهدف تمكينها من متابعة عملياتها وتفادي تعطل الخدمات. ورغم هذا الدعم، تظهر مخاطر متزايدة بشأن استمرار العمليات.
وأشارت الصحيفة إلى وجود توجهين متناقضين داخل الحكومة المؤقتة في باكستان، حيث يتجه طرف إلى تقسيم الشركة وخصخصة الجزء ذي الميزانية المنظمة. بينما يطالب طرف آخر بخصخصة الشركة بوضعها الحالي، وهو الأمر الذي قد لا يكون ممكنًا في الوقت الحالي.
وكشفت مصادر رسمية بارزة للصحيفة أن وزارة المالية في باكستان رفضت تقديم أي ضمانات في إطار شروط صندوق النقد الدولي، وتطالب الآن حتى البنك المركزي بتخفيف لوائحه. يأتي هذا في سياق الحاجة الملحة لترتيب قروض بقيمة 15 مليار روبية لتجنب الانهيار المالي.
تواجه باكستان تحديات صعبة في طريق التعافي الاقتصادي، خاصةً مع وجود حكومة مؤقتة. رغم موافقة صندوق النقد الدولي على برنامج قرض بقيمة ثلاثة مليارات دولار في يوليو الماضي لتفادي التخلف عن سداد ديون سيادية، إلا أن الشروط المفروضة تعقدت، مما يؤثر على جهود مكافحة التضخم.
تشير التقارير إلى أن حزمة الإنقاذ المقررة على مدى تسعة أشهر قادمة قد تكون حاسمة. وتضيف التقارير أن البلاد تعاني من آثار وباء كورونا، واضطرابات سياسية، فضلاً عن الفيضانات الكارثية التي غمرت ثلث البلاد في العام الماضي، والتي تسببت في خسائر تقدر بحوالي 40 مليار روبية، وفقًا لوزارة المالية الباكستانية.
