رئيس “أرامكو”: حقل الجافورة يعزز الناتج المحلي بـ23 مليار دولار سنوياً
توقع الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية»، أمين الناصر، أن يُسهم مشروع «الجافورة» الضخم للغاز غير التقليدي، والواقع شرق السعودية، بنحو 23 مليار دولار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مشدداً على أهميته لتحقيق هدف «أرامكو» في رفع طاقة الغاز بأكثر من 60 في المائة بحلول عام 2030.
رئيس “أرامكو”: حقل الجافورة يعزز الناتج المحلي بـ23 مليار دولار سنوياً
حديث الناصر جاء في «منتدى الأحساء للاستثمار 2025» في دورته السابعة، وهو من تنظيم «غرفة الأحساء» ويرعاه الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير منطقة الشرقية، بحضور الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، ويستمر «المنتدى» لمدة يومين، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء والمستشارين، ونخبة من رؤساء الشركات والمديرين التنفيذيين المحليين والعالميين ورجال وسيدات الأعمال.
وتهدف «أرامكو»، وهي الشريك الاستراتيجي لـ«المنتدى»، إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار في القطاعين العام والخاص، حيث يُعدّ «المنتدى» منصة لتعزيز الاستثمار في الأحساء، وإبراز دور الشركة في دعم فرص الاستثمار بقطاع الطاقة، والتنمية الاقتصادية في السعودية عموماً، ومحافظة الأحساء خصوصاً.
في كلمته، أكد الناصر أن «الأحساء العريقة بتاريخها وأرضها الطيبة وأهلها الفضلاء، هي جزء أصيل من تاريخ (أرامكو)، و(أرامكو) بدورها جزء من تاريخ الأحساء». وقال: «منذ عقود، تضم الأحساء عدداً من أهم وأكبر مناطق أعمال الشركة»، مشيراً إلى أن «أرامكو» توسعت خلال السنوات الأخيرة في «إطلاق مشروعات عملاقة ومبادرات نوعية تعزز من فرص الاستثمار وتوليد فرص عمل في الأحساء، وتُسهم في زيادة الناتج المحلي وتنشيط الدورة الاقتصادية، حيث يوجد فيها حقل (الجافورة) الذي يُعدّ درة التاج بين حقول الغاز الصخري، وهو أكبر حقل للغاز الصخري يجري تطويره في الشرق الأوسط».
وأضاف: «إجمالي استثمارات مشروع (الجافورة) يبلغ أكثر من 100 مليار دولار خلال الـ15 عاماً المقبلة. ويُتوقع أن يُسهم بنحو 23 مليار دولار سنوياً في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية. وهو مشروع مهم جداً للمملكة العربية السعودية في سياق (رؤية 2030)، وأيضاً لـ(أرامكو السعودية)، لتحقيق هدفنا في رفع طاقة الغاز بأكثر من 60 في المائة بحلول عام 2030».
وتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لـ«الجافورة» إلى نحو ملياري قدم مكعبة قياسية يومياً من غاز البيع بحلول عام 2030، قائلاً إن هذا الأمر «سيعزز مكانة السعودية بصفتها من أهم منتجي الغاز في العالم».
وتطرق رئيس «أرامكو» إلى «مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)»، التي تُعدّ منظومة صناعية عملاقة، قائلاً: «تم استكمال تطوير المرحلة الأولى من المشروع، ونجحنا في استقطاب أكثر من 60 مستثمراً محلياً وعالمياً بقيمة استثمارات تجاوزت 12 مليار ريال، وإجمالي وظائف مباشرة وغير مباشرة يفوق 40 ألف وظيفة. وقد بدأت مصانع عدة في التشغيل الفعلي، والأخرى في الطريق، واليوم تُدار جميع عمليات (أرامكو السعودية) لخدمات الحفر والدعم اللوجيستي لجميع حقول النفط والغاز في السعودية من (سبارك). وكذلك يجري تطوير أول وأكبر ميناء جاف خاص في المنطقة الشرقية بسعة 10 ملايين طن متري من البضائع سنوياً عند اكتمال جميع مراحله. وسيكون تشغيل الميناء على مراحل؛ بدءاً من الربع الثاني في هذا العام».
وبشأن جهود «أرامكو السعودية» للمحافظة على البيئة، قال الناصر: «لـ(أرامكو السعودية) تاريخ طويل في حماية البيئة بمشروعات ومبادرات نوعية، ونتعاون مع (جامعة الملك فيصل) لإنشاء مركز للحلول القائمة على الطبيعة، كما جرى البدء في مشروعات بحثية لدراسة أشجار (المانجروف) في السعودية، ضمن جهودنا لمكافحة التغيّر المناخي ودعم مبادرتي (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر)».
وفي إطار تعزيز استراتيجية المواطنة، أكد إطلاق الشركة «كثيراً من المبادرات لتهيئة البيئة التعليمية المناسبة للطلاب والطالبات من مختلف فئات المجتمع، ومنها مشروع إنشاء أكبر مركز لذوي الإعاقة في المنطقة، الذي يحقق العمل فيه تقدماً، وسيُنتهى منه في فبراير (شباط) 2026».