تعتزم ألمانيا وفرنسا تكثيف التعاون في مجال التقنيات الرئيسة المهمة استراتيجيا.
جاء ذلك في بيان وقعه روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني وبرونو لو مير نظيره الفرنسي في العاصمة الفرنسية باريس أمس أن هذه التقنيات تضم تقنية الهيدروجين وتصنيع خلايا البطاريات والاقتصاد الصحي.
كما تعتزم الدولتان إضافة إلى ذلك العمل على إعداد رد أوروبي قوي على قانون مكافحة التضخم الأمريكي.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل هابيك الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، وذلك لإجراء مشاورات حول قضايا اقتصادية.
وقال هابيك إن التضامن الألماني – الفرنسي ضروري من أجل تطوير استقلالية استراتيجية والتغلب على تحديات مثل الحرب الروسية على أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة وتغير المنافسة العالمية، وأردف: “نريد أن نعطي معا دفعات لسياسة الصناعة الأوروبية التي تعزز قدرتنا المستقبلية”. وتعتزم الدولتان تكثيف التعاون أيضا في مجال المواد الخام لتحقيق استقلالية للاتحاد الأوروبي، وذكر البيان أن من المنتظر إنشاء منصة أوروبية جديدة لتقنيات التحول من أجل تعزيز القدرة الابتكارية في أوروبا.
مكافحة التضخم الأمريكي
تعد زيارة السياسي المنتمي إلى حزب الخضر الألماني للعاصمة الفرنسية جزءا من سلسلة لقاءات ألمانية فرنسية خلال هذا الأسبوع بغرض إعادة العلاقات التي تعرضت للاضطراب إلى مسارها الصحيح. كان مجلس الوزراء المشترك بين البلدين تأجل في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قبل وقت قصير من عقده، ومن المنتظر أن يتم عقد هذا المجلس في نهاية يناير المقبل.
يذكر أن استقبال ماكرون لنائب المستشار يعد إشارة إلى بذل الجهود من أجل إزالة الخلافات بين باريس وبرلين.
ويلتقي شولتس رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن في العاصمة الألمانية برلين غدا الخميس. إلى ذلك دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى إبرام اتفاقية جمركية للسلع الصناعية مع الولايات المتحدة. وقال شولتس في خلال “القمة الاقتصادية” التي تنظمها صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية إنه سعيد بإحراز تقدم في اتفاقيات التجارة مع نيوزيلندا وأستراليا والهند والمكسيك وتشيلي والبرازيل بعد الانتخابات هناك، ويأمل أيضا في إبرامها مع التحالف اقتصادي في أمريكا الجنوبية “ميركوسور”، وقال: “يجب أن ندرس أيضا بدقة فكرة إبرام اتفاقية جمركية صناعية مع الولايات المتحدة”.