حققت شركة الطاقة الألمانية يونيبر، صافي خسائر بقيمة 19.1 مليار يورو “20.3 مليار دولار” خلال العام الماضي، مدفوعة بأزمة الطاقة الأوروبية وتكاليف الشراء المتزايدة، لتؤكد بذلك بيانات صدرت في وقت سابق.
وقالت الشركة، التي تمتلك الدولة الألمانية 99.1 في المائة منها، إن شحنات الغاز الروسي التي لم تصل أثرت بشكل كبير في نتائجها لـ2022، في حين لا تزال أنشطتها الأخرى تحقق أرباحا.
وأوضح كلاوس-ديتر ماوباخ الرئيس التنفيذي، “عبء تكاليف الشراء الخاصة باستبدال الغاز وضع شركتنا في موقف صعب للغاية، وقد تم حله عبر الدعم الحكومي، وفقا لوكالة “بلومبيرج” للأنباء.
و”يونيبر” في جوهرها شركة قوية اجتازت بنجاح أصعب عام في تاريخها”. وبلغت خسائر يونيبرو الروسية، التابعة ليونيبر 4.4 مليار يورو.
تكاليف شراء الغاز
وتعد “يونيبر”، التي كانت يوما ما أكبر مستورد للغاز الروسي في ألمانيا، ضمن الشركات الأكثر تضررا من الحرب في أوكرانيا، حيث تطلب الأمر حزمة إنقاذ هائلة من الحكومة، ما أدى إلى تأميمها في وقت متأخر من العام الماضي. ويبلغ إجمالي المساعدات الحكومية للشركة نحو 34.5 مليار يورو.
وأعلنت “يونيبر” أنها ستتغلب على المشكلات الناجمة عن خفض شحنات الغاز الروسي بحلول 2024 على الأكثر، إذ أفاد تقرير بشأن الأرباح صدر أمس، بأن الشركة قالت إنها ستواصل مواجهة تكاليف استبدال الغاز المرتفعة على مدار الأعوام المقبلة.
وأضاف التقرير أن المساعدة المالية من الدولة لدعم احتياجات السيولة “ستنتهي تدريجيا مع مرور الوقت”. وأكدت تينا توميلا المديرة المالية “يجب أن ندرك أنه خلال الأرباع المستقبلة أيضا ستعتمد أرباح يونيبر بشكل كبير على مقدار تكاليف شراء الخاصة باستبدال الغاز. وفي المقابل ستعتمد تلك التكاليف بشكل كبير على سعر الغاز”.