توقعات باستعادة الاكتتابات العامة في السعودية زخمها خلال النصف الثاني

يتوقع أن تشهد السوق السعودية زخماً في الاكتتابات العامة في النصف الثاني من العام الحالي بعد تسجيل تطورين مهمين في الأيام القليلة الماضية.

توقعات باستعادة الاكتتابات العامة في السعودية زخمها خلال النصف الثاني

إذ منحت هيئة السوق المالية في المملكة موافقتها التنظيمية لطرح 30 في المائة من أسهم شركتي «أديس القابضة» المتخصصة في أعمال حفر آبار النفط والغاز، و«سال للخدمات اللوجيستية».

وبهذا، سوف تطرح «أديس القابضة» ما يعادل 338.72 مليون سهم. علماً أن أسهمها مملوكة بالكامل من شركة «إنوفيتيف إنرجي»، في حين تتوزع ملكية «إنوفيتيف إنرجي»، على تحالف يقوده صندوق الاستثمارات العامة وشركة «الزامل للاستثمار»، بالإضافة إلى حصة الأغلبية البالغة 57.5 في المائة لشركة «أديس للاستثمارات القابضة».

وتقدّر «بلومبرغ» أن تجمع «أديس» نحو مليار دولار من الاكتتاب؛ مما يجعلها واحدة من أكبر الطروحات السعودية لهذا العام. علماً أن الشركة كانت أرجأت طرحها إلى النصف الثاني من العام الحالي بعدما كانت تخطط لبدء إجراءات التقييم في مارس (آذار) الماضي؛ وذلك لرغبتها في التأكد من أن التوقيت مناسب لحجم الاكتتاب.

أما بالنسبة إلى «سال للخدمات اللوجيستية»، فسيتم طرح 24 مليون سهم من أسهمها.

وكانت «سال» استقلت عـن «شركة الخطوط الجوية السعودية للشـحن» وأصبحت كيانا مسـتقلاً في ديسمبر (كانون الأول) من العام 2019.

وتنشط «سال» في تقديم الخدمات اللوجيستية المتكاملة، وتتواجد في جميع مطارات المملكة العربية السعودية والعمليات الرئيسية في أربعة مطارات رئيسية، هي: الرياض، وجدة، والدمام والمدينة المنورة.

يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة جدة، الدكتور سالم باعجاجه، لـ«الشرق الأوسط»: «إن السوق السعودية شهدت في النصف الأول من عام 2023 اكتتابات عدة، وارتفع الإقبال عليها من قِبل المواطنين وموطني دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا يؤكد حسن الطرح في الوقت المناسب». ورأى أن السوق السعودية ستشهد في النصف الثاني مزيداً من الاكتتابات الجديدة؛ وذلك بسبب حجم الإقبال الكبير من الأفراد والمؤسسات التي سجلت في الاكتتابات السابقة.

أضاف أن «الأسواق الخليجية تشهد طرح العديد من الشركات للاكتتاب العام، وهذا يدل على أن منطقة الخليج العربي جاذبة للاستثمار، سواء من داخل دول مجلس التعاون الخليجي أو من الدول الأخرى».

وإلى ذلك، دخل إلى السوق السعودية أربع شركات جديدة في يونيو (حزيران) بدأ التداول بأسهمها بعدما نجحت في جمع نحو 3 مليارات ريال عبر الاكتتابات، وهي:

– شركة «الموارد للقوى البشرية» التي كانت طرحت 4.5 مليون سهم تمثل 30 من أسهمها، وتم تخصيص 90 في المائة من أسهم الطرح للمؤسسات و10 في المائة لشريحة المستثمرين الأفراد. وتمت تغطية شريحة الأفراد بأكثر من 1600في المائة بقيمة طلبات إجمالية قاربت 474 مليون ريال (نحو 126 مليون دولار).

-شركة «جمجوم للأدوية» التي عُدّ إدراجها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الأكبر في المملكة منذ شركة «أرامكو»، حيث جمعت 1.3 مليار دولار.

– «المرابحة المرنة» التي بلغت نسبة تغطية اكتتاب المؤسسات والأفراد في طرحها الأولي 456 في المائة، بعد أن استقبلت طلبات قيمتها 1.4 مليار ريال للاكتتاب في أسهمها.

– «المطاحن الأولى» التي طرحت 16.650 مليون سهم، ما يمثل 30 في المائة من رأسمالها. وبلغت القيمة الإجمالية لطلبات الأفراد 995.9 مليون ريال، بمعدل تغطية 997 في المائة، بحسب بيان للشركة.

في العام 2022، شهدت السوق الرئيسية طرح 17 شركة للاكتتاب العام مقابل 9 طروحات أولية خلال عام 2021. وتضمنت هذه الاكتتابات طرحاً مزدوجاً للمرة الأولى في السوق والذي تم مع سوق أبوظبي المالي.

أخبار السعوديةأسعار البنزين في السعوديةأسهم السعوديةأوبك والسعودية
Comments (0)
Add Comment