تحسّن إمداد الكهرباء في العاصمة الليبية بعد توقف الانقطاع، مع استعادة بريق المدينة.

عاش الليبيون فصل صيف دون تواجد انقطاعات مستمرة في الكهرباء، للمرة الأولى منذ فترة طويلة. استمتع السكان بإعادة اكتشاف عاصمتهم طرابلس وحدائقها العامة المضاءة ليلاً، وذلك بفضل استقرار الشبكة الكهربائية بعد سنوات من الاضطرابات

تحسّن إمداد الكهرباء في العاصمة الليبية بعد توقف الانقطاع، مع استعادة بريق المدينة

منذ عام 2011، وكانت أزمة الكهرباء تشكل جزءًا لا يتجزأ من حياة الليبيين بسبب تدهور الشبكة والتلف المستمر. خلال السنوات العشر الماضية، اضطرت الشركة العامة للكهرباء إلى تقنين الكهرباء خلال فترات ذروة الاستهلاك في فصلي الصيف والشتاء.
مع تولي إدارة جديدة للشركة العامة للكهرباء في يوليو 2022 وتنفيذ خطة لإعادة الهيكلة، شهدت إمدادات الكهرباء تحسنًا واضحًا. وبدأت شركات أجنبية تستعيد ثقتها وتستأنف مشاريع معلقة منذ فترة.
في الماضي، كان انقطاع التيار الكهربائي يصل أحيانًا إلى 20 ساعة متواصلة في طرابلس، مما جعل الأمور صعبة خصوصًا مع درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف. اضطر الأفراد إلى الاستعانة ببطاريات لتشغيل أجهزتهم الأساسية أو شراء مولدات كهربائية باهظة التكاليف.
من جهتها، تعمل الشركة العامة للكهرباء على تحديث محطات توليد الكهرباء، لكن العوامل البيئية والتقنية قد تؤثر على استقرار الشبكة. استقرار الكهرباء أصبح جزءًا أساسيًا من برنامج “عودة الحياة”، الذي يهدف إلى استعادة بريق طرابلس بعد سنوات من التحديات.
تحسّن الوضع الحالي نتيجة للإدارة الجديدة للشركة والاستقرار الأمني. إلا أن تقليل استهلاك الكهرباء وتسديد الفواتير لا تزال مسؤوليات المواطنين الرئيسية في المساهمة في استدامة هذا التحسّن. تُعد تكلفة الكهرباء في ليبيا منخفضة مقارنةً بالمنطقة، وتتحقق الاستدامة من خلال تحسين البنية التحتية والتوعية بأهمية توفير الطاقة.

أنباء من ليبياالتضخم في ليبياالشركة العامة للكهرباء في ليبياالكهرباء في ليبيا
Comments (0)
Add Comment