أثرت موجة الجفاف الغير مسبوقة في المغرب على اتجاه البلاد لزيادة وارداتها من القمح اللين خلال الموسم المقبل إلى حوالي 5 ملايين طن، وفقًا لتصريحات صحفية نقلت عن عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني. من المتوقع أن تصل واردات المغرب من القمح اللين إلى حوالي 2.5 مليون طن متري خلال هذا الشهر، ومن المتوقع أن تستورد البلاد حوالي 2.5 مليون طن إضافية في يونيو / حزيران من العام المقبل
تأثير الجفاف: المغرب يتخذ إجراءات صارمة بشأن القمح.
تم تمديد دعم المغرب لجميع واردات القمح من يوليو تموز إلى سبتمبر، بغض النظر عن منشأها، لتشجيع المستوردين، وذلك بعد تسجيل محصول محلي أقل من المعدل وارتفاع الأسعار العالمية. هناك سفينتان في طريقهما إلى المغرب من روسيا، تحملان مئة ألف طن من القمح، وعلى الرغم من التنافسية الروسية في الأسعار، يواجه المستوردون صعوبات في السداد نتيجةً للعقوبات الغربية على روسيا.
وفقًا لعبد القادر علاوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن في المغرب، تشكل الحبوب الروسية خمسة بالمئة من واردات القمح، حيث يكون معظم القمح منشأه من الاتحاد الأوروبي، وبالأخص فرنسا. تكفي مخزونات القمح لمدة خمسة أشهر من احتياجات الاستهلاك المحلي اعتبارًا من أواخر أغسطس، وتم توسيع السعة التخزينية بشكل طفيف لتصل إلى 5.2 مليون طن.
على الرغم من تشجيع الحكومة في العام الماضي على زيادة مخزونات القمح لتأمين احتياجات أطول فترة، يرى عبد القادر علاوي أن الأسعار الحالية غير ملائمة لزيادة المخزونات. حتى مع الإلغاء الحالي للرسوم الجمركية، ما زالت الأسعار العالمية مرتفعة بما يمنع إضافة مزيد من المخزونات.
المغرب يعيش حاليًا أسوأ موسم جفاف في تاريخه، حيث وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تفوق خمسين درجة مئوية، وهذه هي المرة الأولى التي تُسجل فيها البلاد مثل هذا المستوى من الحرارة.