أعلنت وزارة التجارة التونسية أنها قد تخطت التحديات التي نشأت مؤخرًا بسبب نقص مادة العجين الغذائي، مثل المعكرونة والسميد والطحين. حسب ما أكده حسام الدين التويتي، مدير عام المنافسة والأبحاث الاقتصادية في الوزارة، فإنه تم وضع خطة لدعم توفير هذه المنتجات في السوق خلال الفترة المقبلة، وتم إنشاء مخزون استراتيجي لتلبية الاحتياجات المستقبلية
عقاب الخبز في تونس: الصراع بين الطلب والدعم.
بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء مخزون استراتيجي للحليب بسعة 23 مليون لتر لتلبية الطلب المتزايد. كما تم وضع مخزون تعديلي للبطاطس بحوالي 20.8 ألف طن، وسيتم تسريع استيراد مواد صناعية أخرى مثل السكر في الفترة المقبلة.
فيما يتعلق بحملة المراقبة المشتركة التي نفذتها وزارتا التجارة والداخلية منذ 30 يوليو/تموز إلى 31 أغسطس/آب الماضي، تم رصد 6000 مخالفة اقتصادية. وأثمرت هذه الحملة عن حجز حوالي 7000 طن من الحبوب ومشتقاتها، ومنع 52 مخبزًا من الحصول على الطحين والسميد.
تعاني تونس من أزمة في إمدادات الخبز نتيجة نقص الطحين والمحاصيل، وتأثرت بأحداث دولية مثل الأزمة في أوكرانيا والحرب الروسية. وشهدت المخابز طوابير طويلة من المواطنين الباحثين عن الخبز.
على صعيد آخر، أفادت درة البرجي، المديرة العامة للتجارة الخارجية بالوزارة، أن الصادرات خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام نمت بنسبة 11.1%، وأن الاتحاد الأوروبي لا يزال شريكًا رئيسيًا لتونس في التبادل التجاري.
وأشارت إلى أن أهم قطاعات الصادرات تشمل الميكانيك والكهرباء في المقدمة، تليها النسيج والملابس والجلد. الاتحاد الأوروبي يشغل مكانة مهمة كشريك اقتصادي لتونس، حيث تشكل صادراته نسبة كبيرة من الإجمالي.
علاوة على ذلك، تعتزم تونس إعادة النظر في اتفاقية التبادل الحر مع تركيا للحد من العجز التجاري وتعزيز التعاون التجاري والاستثماري. هذه الخطوة تأتي في ضوء ازدياد انتشار السلع التركية في الأسواق المحلية، ومع تأثير هذه السلع على الصناعات المحلية والبطالة.