تواجه المنطقة الأفريقية تحديات جوهرية متعلقة بتغير المناخ، حيث تزداد تأثيراته السلبية على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة. وفي إطار مشاركتهما في قمة المناخ الأفريقية في كينيا، أجرى وفد COP28، بقيادة رؤوف مازو مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسعادة السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، زيارة ميدانية لمخيم داداب للاجئين.
أفريقيا تتقدم بثبات: تقرير إيجابي يكشف عن تحسينات هائلة بفضل COP28
انضم ممثلو برنامج الأغذية العالمي والهلال الأحمر الإماراتي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إلى الوفد خلال هذه الزيارة الميدانية التي ألقت الضوء على تأثيرات تغير المناخ على اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. تتضمن هذه التأثيرات التحديات الكبيرة التي تواجه الفئات السكانية الضعيفة، حيث يتأثر البحث عن الأمان والضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء ووسائل البقاء بشكل كبير.
وأشار رؤوف مازو إلى أن تغير المناخ يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في معالجة مشكلة النزوح في المنطقة، إلى جانب الصراعات. وأكد على أهمية تقديم الدعم للأشخاص الأكثر ضعفاً والأقل مساهمة في تسبب تغير المناخ في معاناتهم اليومية.
من جانبه، أشاد السفير ماجد السويدي بمخيم داداب كمثال على التحديات الكبيرة التي يواجهها اللاجئون، نتيجة لتغير المناخ والصراعات المتزايدة. وشدد على أهمية التحرك بسرعة لتعزيز قدرة هذه المجتمعات على التعامل مع تداعيات التغير المناخي.
مؤتمر الأطراف COP28 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيعقد في دبي في نوفمبر وديسمبر 2023، وسيشمل برنامجه مواضيع متعددة، منها التركيز على “الصحة، والإغاثة، والتعافي، والسلام” لتعزيز مرونة المجتمعات المتضررة من تغير المناخ.
تظل القرن الأفريقي يعاني من تأثيرات تغير المناخ، مع موجات جفاف متكررة تؤثر سلبًا على اللاجئين والمجتمعات المحلية في دول مثل إثيوبيا وكينيا والصومال. تتطلب هذه التحديات جهودًا دولية مشتركة لمواجهتها ودعم الأشخاص المتضررين منها.