حصل المغرب على وضع “شريك الحوار القطاعي” لدى رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصارًا باسم “آسيان”، وذلك بموافقة وزراء خارجية الرابطة خلال اجتماعهم الأخير في جاكرتا. هذا القرار يمثل إنجازًا تاريخيًا للمغرب، حيث يصبح أول بلد في شمال أفريقيا يحصل على هذا الوضع
المغرب ورابطة آسيان: تطوير الصناعة والتكنولوجيا.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية، يعكس هذا القرار رؤية الملك محمد السادس لتنويع الشراكات وتعزيز التفاعل مع فضاءات جيوسياسية جديدة. كما يعترف القرار بدور المغرب كقوة استقرار في إفريقيا والعالم العربي، ويعكس دينامية الشراكات بين المغرب ودول جنوب شرق آسيا.
وتم الإعلان عن هذا الاتفاق المبدئي خلال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لدول آسيان في جاكرتا في يوليو الماضي. رابطة آسيان تسعى إلى تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع الدول والمؤسسات الأخرى، ويمكن للدول الأعضاء منح الوضع الرسمي لشركاءها في الحوار أو القطاعات المختلفة بشرط اتباع قيم ومعايير الرابطة.
إن هذه الخطوة تعزز من مكانة المغرب كقوة اقتصادية صاعدة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجموعة من القطاعات مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم. كما تعزز من دور المغرب كمنصة للتجارة والاستثمار بين الدول الأعضاء في آسيان والأقطاب الاقتصادية المجاورة.
تأتي هذه الشراكة في سياق جهود المغرب لتنويع شركائه الاقتصاديين وتوسيع نطاق علاقاته الدولية. ومن المتوقع أن تسهم في زيادة التبادل التجاري والاستثمار بين المغرب ودول آسيان، وتعزز من مكانة المغرب كقوة اقتصادية ناشئة في الساحة العالمية.