في يوم الخميس، شهدت الأسواق المالية في السودان ارتفاعًا هائلًا في أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، وذلك بعد أربعة أيام فقط من فترة هدوء نسبي. تفاقمت الأزمة الاقتصادية في السودان نتيجة الحرب الدائرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، مما أثر سلبًا على قيمة الجنيه السوداني
العملات الأجنبية تسجل أسعارًا قياسية في السودان: تحليل للأسباب والتداعيات.
في تعاملات اليوم، شهدت الأسواق الموازية قفزات جنونية في أسعار العملات مقابل الجنيه السوداني، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 740 جنيهًا سودانيًا، في حين ارتفعت أسعار بعض العملات الأخرى أيضًا. وعلى الرغم من ارتفاع قليل في الأسواق الرسمية، إلا أن السوق السوداء شهدت زيادة كبيرة في سعر الصرف.
تعود أسباب هذه الأزمة إلى نقص السيولة، وزيادة معدل التضخم، والتوترات السياسية والأمنية المستمرة في البلاد، بالإضافة إلى الحرب المستمرة. هذه الأزمة تؤثر بشكل كبير على حركة التجارة والاستثمار، حيث يحتاج التجار إلى العملة الأجنبية لتلبية احتياجاتهم من السلع والخدمات المستوردة.
تواجه الحكومة صعوبات في مواجهة هذه الأزمة نتيجة ضعف قدرتها على تحقيق التوازن بين الإيرادات والمصروفات، وانخفاض مستوى الإنتاج والصادرات، وتعثر التعاون مع المؤسسات المالية الدولية.
تشهد السوق المصرفية تغيرات سريعة في أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازية نظرًا لعدم استقرار الأوضاع في السودان. وفي خطوة لدعم القطاعين الصناعي والتعدين، تم تخفيض ضريبة أرباح الأعمال لشركات الامتياز في قطاع التعدين من 30% إلى 15%، وهو إجراء يهدف إلى تشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاج في هذين القطاعين الحيويين.
سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء ارتفع إلى 740 جنيه سوداني، بينما استقر سعر اليورو عند 700 جنيه سوداني في السوق السوداء. سعر الريال السعودي ارتفع إلى 195 جنيهًا سودانيًا، وسعر الدرهم الإماراتي وصل إلى 207 جنيهات سودانية.