في خبرٍ هام وذو أهمية كبيرة، دعت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة والمسؤولة عن ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28، دول إفريقيا للتجمع والتوقيع على إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي. تأتي هذه الدعوة في سياق استعدادات الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، حيث تهدف إلى تحفيز تحول النظام الغذائي العالمي وبناء الزخم لإنجاح هذا الحدث الدولي في الإمارات
دعوة مريم المهيري: توقيع إعلان القادة لتعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا.
جاءت هذه الدعوة خلال لقاءات متعددة جمعت مريم المهيري بوزراء وزعماء الدول الأفريقية خلال مشاركتها في منتدى النظم الغذائية الأفريقية الذي أُقيم في دار السلام، عاصمة تنزانيا. ويعتبر هذا المنتدى جزءًا من الجهود الإماراتية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية في مجالات الزراعة والأمن الغذائي ومكافحة التغير المناخي.
منتدى النظم الغذائية الأفريقية نظمته منظمة “التحالف من أجل ثورة خضراء في أفريقيا” (AGRA) وجاء ضمن أسبوع تاريخي للعلاقات الإماراتية الإفريقية. وفي هذا السياق، قدمت دولة الإمارات التزامًا بتقديم 4.5 مليار دولار أمريكي لدعم مشاريع الطاقة النظيفة خلال القمة الإفريقية للمناخ.
مريم المهيري أكدت خلال كلمتها في المنتدى على أهمية تحول النظم الغذائية لجعلها أكثر مرونة وشمولية، واستخدامها كمحرك لدفع عجلة النمو الاقتصادي والازدهار لجميع الدول. كما شددت على ضرورة تعزيز التزام الدول الأفريقية بالعمل على التكيّف مع تأثيرات التغير المناخي والتخفيف منها من خلال التوقيع على “إعلان القادة حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي”.
وتحدثت المهيري أيضًا عن أهمية مشاركة الشباب في العمل المناخي وأكدت على الدور الحاسم للابتكار في تحول النظام الغذائي العالمي، داعية الدول إلى تبادل التكنولوجيا والمعرفة لتحفيز التغيير. وشجعت الدول المشاركة على الانضمام إلى “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ” وإلى “تحالف القرم من أجل المناخ”، مشروعين يسعىان لحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي.
يأتي هذا التحرك الهام والدعوة الملتزمة من مريم المهيري كجزء من استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، الذي سيكون محوره الأساسي تحقيق التقدم في مكافحة التغير المناخي وضمان استدامة النظم الغذائية العالمية.