أصدر صندوق النقد الدولي بيانًا يوم الأحد عبر موقعه الإلكتروني أعرب فيه عن دعمه الكامل للشعب المغربي والسلطات المحلية في البلاد بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في وقت متأخر من يوم الجمعة. وقد تسبب هذا الزلزال في وفاة 2122 شخصًا وإصابة 2421 آخرين حتى الآن، وفقًا لأحدث البيانات
برامج صندوق النقد لدعم الشعب المغربي بعد الزلزال.
في بيانه، عبر صندوق النقد الدولي عن تضامنه العميق مع الشعب المغربي وتقديم تعازيه الحارة للذين فقدوا أحبائهم جراء هذه الكارثة. كما أكد الصندوق على استعداده لتقديم الدعم والمساعدة لمساعدة السلطات المحلية في مواجهة آثار هذه الكارثة.
وأشار البيان أيضًا إلى أن مدينة مراكش كانت مستعدة لاستضافة اجتماعات الصندوق النقدي والبنك الدولي السنوية اعتبارًا من التاسع من أكتوبر. ورغم أهمية هذا الحدث، فإن تركيز الصندوق حاليًا هو على دعم الشعب المغربي ومساعدة السلطات في التعامل مع الأزمة الحالية.
يذكر أن هذا الزلزال هو الأكبر منذ أكثر من ستين عامًا في المغرب، وقد ألحق أضرارًا كبيرة بالممتلكات والبنية التحتية، بما في ذلك انهيار مسجد تاريخي يعود للقرن الثاني عشر. تسبب هذا الزلزال أيضًا في تدمير أجزاء من مدينة مراكش القديمة، التي تعد جزءًا من التراث العالمي ومواقع سياحية هامة.
منظمة الصحة العالمية أعلنت أن أكثر من 300 ألف شخص تضرروا جراء هذه الكارثة، مما يجعلها واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدها المغرب في العقود الأخيرة.
بالإضافة إلى دعم صندوق النقد الدولي، أعلن المغرب الحداد لمدة ثلاثة أيام ودعا الملك محمد السادس إلى إقامة صلاة الغائب من أجل المتوفين في مساجد المملكة. تأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الوطنية للتعبير عن التضامن والدعم للمتضررين من هذه الكارثة الكبيرة.
بهذا، يظهر الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي في تقديم الدعم في أوقات الأزمات الكبيرة مثل هذه الكارثة الزلزالية التي تأثر بها المغرب.