أعلنت وسائل الإعلام أن سعر الدولار ارتفع بنحو 4 سنتات مقابل الدرهم المغربي مع بداية تعاملات يوم الاثنين الموافق 11 سبتمبر/أيلول 2023. يأتي هذا الارتفاع عقب الزلزال الذي ضرب مدينة مراكش بشدة 7.2 درجة على مقياس ريختر في الليلة السابقة
تأثير الاستقرار الاقتصادي على تقلبات سعر الدولار في المغرب.
الزلزال الذي ضرب المغرب كان الأكبر في البلاد منذ أكثر من ستين عامًا، وأسفر عن وفاة 2122 شخصًا وإصابة 2421 آخرين حتى الآن وفقًا للبيانات الرسمية. وبسبب هذا الحادث الكارثي، أعرب صندوق النقد الدولي عن دعمه للشعب المغربي والسلطات، مؤكدًا التزامه بدعم المغرب واقتصاده في مواجهة هذه المأساة.
من المقرر أن تستضيف مدينة مراكش المغربية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بدءًا من التاسع من أكتوبر/تشرين الأول. وعلى الرغم من ذلك، أكد متحدث باسم صندوق النقد الدولي أن تركيزهم الأساسي في الوقت الحالي هو على الشعب المغربي وأن السلطات المغربية هي من تتعامل مع تداعيات هذه المأساة.
الناجون من الزلزال يواجهون صعوبة في الحصول على الطعام والماء، وتستمر عمليات البحث عن المفقودين في القرى النائية التي تعرضت لأضرار كبيرة. من المتوقع أن يزيد عدد الوفيات عن الأرقام الحالية، حيث يجد عمال الإغاثة صعوبة في الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا في منطقة الأطلس الكبير، والتي تعد سلسلة جبال وعرة وغالبًا ما تكون المناطق السكنية فيها نائية وقد انهار العديد من المنازل بها.
تحت إجراءات عاجلة، أعلنت الحكومة المغربية عن زيادة فرق البحث والإنقاذ، وتوفير مياه الشرب، وتوزيع الطعام والخيام والبطانيات لمساعدة الناجين وتخفيف معاناتهم.
إلى جانب هذا الوضع الإنساني الصعب، يُلاحظ أيضًا تأثير الزلزال على الاقتصاد المغربي بشكل عام. حيث حذرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية من الخسائر الاقتصادية المحتملة الناجمة عن هذا الزلزال، وقد تصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وهذا يعني أنه سيكون هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة ومساعدة الاقتصاد في العودة إلى سابق عافيته.
أخيرًا، تأثرت أسعار الصرف في المغرب بسبب هذا الوضع، حيث ارتفع سعر الدولار مقابل الدرهم المغربي وبلغ 11.0200 درهم في بنك المغرب المركزي، بينما وصل إلى 10.1874 درهم للبيع و10.1875 درهم للشراء في البنوك المغربية. اليورو أيضًا شهد ارتفاعًا في أسعاره مقابل الدرهم المغربي.