شهد العالم استجابة ملحوظة وناجحة لنداء الصليب الأحمر لجمع تبرعات تزيد عن 100 مليون دولار لمساعدة المغرب، بعد أيام من الزلزال الذي أسفر عن مأساة هائلة أودت بحياة أكثر من 2800 شخص
الصليب الأحمر يحمل راية الأمل: ساهم في إنقاذ الحياة في المغرب.
أعلنت كارولين هولت، مديرة قسم الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، عن النجاح الكبير في جمع أكثر من 100 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الملحة في المغرب. وأشارت هولت إلى أن هذه الأموال ستساعد في تقديم الدعم في مجالات متعددة منها الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة ومواد الإغاثة والمأوى والاحتياجات الأساسية.
زلزال الجمعة الذي بلغت قوته 6.8 درجة كان الأكثر دموية في تاريخ المغرب منذ عقود، حيث دمر مدينة أغادير على ساحل المحيط الأطلسي وأسفر عن خسائر بشرية جسيمة. وواصلت فرق البحث والإنقاذ الجهود للبحث عن ناجين تحت أنقاض المنازل المدمرة.
على الجانب الاقتصادي، توقعت تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية خسائر اقتصادية تصل إلى 8% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب بسبب الزلزال، مما يرتبط بخسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات الإغاثة والإنقاذ بسبب تعقيدات الوصول إلى المناطق المتضررة، إلا أن الجهود مستمرة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين وتقديم المساعدة الإنسانية.
يعكس هذا النجاح التعاون العالمي والتضامن مع الشعب المغربي في هذه اللحظة الصعبة، ويؤكد على قوة الجهود المشتركة في التصدي للكوارث ودعم الحياة والاستقرار في المناطق المتضررة.