كشف تقرير صادر عن منظمة Attribution Weather World، إلى الأسباب وراء الفيضانات التي اجتاحت ليبيا واليونان الأيام الماضيةوالتي أسفرت عن وفاة العديد من الأشخاص وتشريد الناجين
حلول منظمة دولية لمواجهة التحديات البيئية في ليبيا واليونان
وفقًا لهذا التقرير، قام حوالي 13 باحثًا كجزء من مجموعة عالمية من العلماء، بمشاركة من جامعات ومراكز بحثية في اليونان وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بدراسة تأثير التغير المناخي على حدوث هذه الكوارث.
وأكد التقرير أن الاحترار الناجم عن النشاط البشري يزيد من احتمال هطول الأمطار الغزيرة بنسب تصل إلى 10 أضعاف في اليونان وبلغاريا وتركيا، وحتى 50 مرة في ليبيا. هذا الزيادة في غزارة الأمطار تعود جزئياً إلى انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتم تقسيم التحليل إلى ثلاث مناطق رئيسية: ليبيا، اليونان وبلغاريا وتركيا، وإسبانيا. وجد العلماء أن تغير المناخ قاد إلى زيادة في غزارة الأمطار بشكل كبير في هذه المناطق، مما أدى إلى الفيضانات الكارثية. في ليبيا، تأثرت البنية التحتية بشدة بسبب العوامل المحلية والنزاعات المستمرة، مما تسبب في دمار هائل.
من الجدير بالذكر أن هذا الحدث الكارثي الذي شهدناه يُعتبر استثنائيًا بشكل كبير وغير مألوف، ويصعب توقع حدوثه إلا نادرًا جدًا، وتظهر الدراسة أنه يمكن أن يحدث مرة واحدة كل 300-600 عام.
تحذر هذه الدراسة من ضرورة التصدي لتغير المناخ والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من أجل تقليل احتمالية حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل.