تعتزم حكومة ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، المضي قدما في خطط لإلغاء القطاع الشمالي لوصلة سكك حديدية عالية السرعة حتى بعد معارضة من اثنين من أسلافه السابقين، ويعد هذا المشروع واحدا من أكبر مشاريع البنية التحتية في بريطانيا.
ويدرس سوناك خفض المشروع الضخم، في إطار موجة من الخطوات السياسية قبل الانتخابات العامة المقرر أن تجري بحلول يناير 2025، بحسب تقرير صحيفة “ذا تايمز”. ويأتي هذا بعدما قال بوريس جونسون رئيس الوزراء الأسبق، إن أي قرار لوقف الخط في وسط إنجلترا هو خطوة “يائسة” من شأنها أن تدمر وصلات السكك الحديدية إلى المدن الشمالية قبل انعقاد مؤتمر حزب المحافظين في مانشستر. ويتطلع فريق رئيس الوزراء لإجراء مراجعات بشأن السياسات الخضراء بوصفها أرضا خصبة بعدما تغلب الحزب الحاكم بفارق ضئيل على تقدم العمال في الدائرة البرلمانية السابقة لجونسون في شمال غرب لندن من خلال تناول مخاوف قائدي السيارات بشأن رسوم الانبعاثات المنخفضة.
مشروع سكك حديدية
في سياق متصل، تعافت مبيعات التجزئة البريطانية جزئيا في أغسطس، مقارنة بيوليو الذي شهد هطول أمطار غزيرة، ما يزيد من الدلائل على تأقلم المستهلكين في البلاد مع ضغوط تكاليف المعيشة. وقال مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني إن حجم المبيعات ارتفع 0.4 في المائة على أساس شهري بعد انخفاض 1.1 في المائة في يوليو.
وقالت هيذر بوفيل نائبة مدير المسوح والمؤشرات الاقتصادية في مكتب الإحصاءات، في حين أن المبيعات تشهد تقلصا عموما، فإن الانتعاش الجزئي كان مدفوعا بمبيعات المواد الغذائية ومبيعات قوية للملابس في هذا الشهر.
وأضافت “لكن في المقابل تراجعت المبيعات عبر الإنترنت بشكل طفيف مع ذهاب بعض الأشخاص إلى التسوق بعد انقضاء يوليو الذي شهد هطول أمطار غزيرة، وانخفضت أيضا مبيعات الوقود، إذ أثر ارتفاع الأسعار في الطلب”.
ووصل معدل التضخم في بريطانيا إلى 6.7 في المائة الشهر الماضي ليتراجع من أعلى مستوياته التي تجاوزت 11 في المائة في أكتوبر الماضي، غير أنه لا يزال الأعلى من بين الاقتصادات الغنية الكبرى في العالم. ومع ذلك، فإن بيانات أغسطس تظهر ارتفاع أحجام المبيعات على أساس شهري للمرة السادسة منذ بداية 2023، ما يشير إلى قوة طلب المستهلكين.