سبب تدهور الجنيه السوداني: فهم الأسباب الجذرية وراء انهيار العملة.

شهدت العملة الوطنية في السودان، الجنيه السوداني، انهيارًا هائلًا اليوم، حيث فقدت أكثر من 40% من قيمتها أمام العملات الأجنبية. هذا الانهيار جاء بعدما فقدت العملة السودانية ما يقرب من 50% من قيمتها على السوق السوداء للدولار منذ بداية النزاع في البلاد

سبب تدهور الجنيه السوداني: فهم الأسباب الجذرية وراء انهيار العملة..

وفي التفاصيل، قفز سعر الدولار في السوق السوداء إلى 900 جنيه سوداني، مقارنة بنحو 600 جنيه سوداني سابقًا. وليس هذا فقط، بل قفزت كافة العملات الأجنبية والعربية في السوق السوداء، مما يشبه انهيارًا جديدًا للجنيه السوداني، وذلك وسط استمرار النزاع الدائر بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش المشتعلة منذ شهر إبريل/نيسان الماضي.

تأتي هذه الأحداث وسط أزمة اقتصادية وغموض على كافة الأصعدة في السودان، حيث يشهد البلاد ارتفاع مستويات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة. وفي هذا السياق، التقى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، الدكتور جبريل إبراهيم، بأمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، لبحث الوضع الإنساني في السودان ودور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السودانيين والنازحين.

وتجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد السوداني قد تراجع بنسبة تجاوزت 40% بسبب النزاع الدائر منذ الشهر السادس، مما أدى إلى تعطيل النشاط الاقتصادي وتعرض القدرات الإنتاجية للخطر، وتوقف الإنتاج والأنشطة بالكامل، مما أدى إلى بطالة جماعية وتدهور الثقة في النظام المصرفي.

وتؤكد تقارير أممية أن نحو 20 مليون سوداني يعانون من الجوع، ممثلين 42% من السكان، بينما يواجه المواطنون تحديات أخرى تتمثل في ارتفاع معدلات التضخم وتضاعف أسعار السلع الأساسية كالخبز والدقيق والسكر والزيت بأكثر من 50%.

وفيما يتعلق بأسعار العملات في السوق المحلية، سجل سعر الدولار اليوم ارتفاعًا إلى 639.77 جنيه سوداني، بينما وصل سعر اليورو إلى 617.93 جنيه سوداني في البنك المركزي وزاد إلى 668 جنيهًا في بنك الخرطوم. أما السوق السوداء فشهدت زيادات أيضًا، حيث وصل سعر اليورو فيها إلى 780 جنيه سوداني.

اقتصاد السودانالتضخم في السودانالجنيه السودانيالسودان
Comments (0)
Add Comment