ارتفعت الإيرادات الضريبية في روسيا إلى 29.4 تريليون روبل “305.2 مليار دولار” في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بما يمثل زيادة نسبتها 9 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما أفاد دانييل إيجوروف رئيس مصلحة الضرائب الاتحادية.
وقال إيجوروف في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية للأنباء أمس “إن المصلحة تضمن آليات إيجابية للإيرادات الضريبية، ولا سيما فيما يتعلق بالإيرادات غير المتعلقة بالنفط والغاز، وإن الإيرادات الضريبية للبلاد وصلت إلى 29.4 تريليون روبل في الأشهر الثمانية من هذا العام، بزيادة قدرها 2.4 تريليون روبل، أو بنسبة 9 في المائة”. ووفقا لإيجوروف، زادت الإيرادات غير النفطية بنسبة 12 في المائة أو بواقع تريليوني روبل “20.7 مليار دولار” في الفترة المذكورة، مع بلوغ حصتها في الإيرادات الضريبية الكلية في روسيا نسبة 80 في المائة الآن.
إلى ذلك، أظهرت وثيقة حكومية أمس أن روسيا وافقت على بعض التعديلات في حظر تصدير الوقود، إذ رفعت القيود المفروضة على الوقود المستخدم في تزويد بعض السفن، والديزل الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت.
إيرادات روسيا الضريبية
كما رفعت موسكو القيود المفروضة على تصدير الوقود الذي سبق أن وافقت شركتا السكك الحديدية الروسية وترانسنفت على تصديره قبل الإعلان عن الحظر الأولي الأسبوع الماضي.
وما زال الحظر المفروض على جميع أنواع البنزين والديزل عالية الجودة ساريا، بحسب “رويترز”. كانت روسيا قد أعلنت يوم الخميس أنها حظرت مؤقتا صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول باستثناء أربع دول سوفياتية سابقة على أن يسري القرار فورا لتحقيق الاستقرار في السوق المحلية.
وعانت روسيا في الأشهر القليلة الماضية نقص البنزين والديزل. وارتفعت أسعار الوقود بالجملة، على الرغم من وضع حد أقصى لأسعار التجزئة في محاولة لكبحها بما يتماشى مع معدل التضخم الرسمي.
وكانت الأزمة أشد وطأة في بعض أجزاء المنطقة التي يطلق عليها سلة الخبز في جنوب روسيا، حيث يعد الوقود ضروريا لجمع المحاصيل. وقد تشكل هذه أزمة خطيرة ومحرجة للكرملين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل. وقامت ناقلة بتحميل وقود الديزل في ميناء بريمورسك الروسي المطل على بحر البلطيق، بعد فرض حظر على عمليات التصدير أخيرا، بحسب ما ورد في معلومات من الميناء ومن بيانات تتبع الناقلة.