تحاول حكومة السودان تحقيق استقرار اقتصادي من خلال إجراءات جديدة اتخذها بنك السودان المركزي، في محاولة للتصدي للتراجع الكبير لسعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية. يأتي هذا في ظل استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى
كيف يؤثر توقف إجراءات بنك السودان على انهيار الجنيه؟.
تشير التقارير إلى أن الجنيه شهد تحسنًا مؤقتًا بعد فترة من الاستقرار، ولكنه عاود النزول مع تصاعد التوترات في البلاد. تساؤلات حول فعالية الإجراءات الحالية تظهر، حيث يتجه سعر الدولار إلى ارتفاع يقترب من 900 جنيه.
تشير التقارير أيضًا إلى أن تداول الجنيه في السوق الموازية شهد ارتفاعًا في أعقاب المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أثار تحذيرات بشأن ارتفاع التضخم وتدهور الوضع الاقتصادي.
من بين الإجراءات الجديدة التي اتخذها بنك السودان المركزي هو تقليص سقف التحويلات عبر بنك الخرطوم، بهدف الحد من نزيف العملة المحلية. يشير البنك إلى أن هذه الخطوة تهدف أيضًا لمحاصرة المضاربين في العملات الذين يقومون بتحويلات كبيرة عبر التطبيق المصرفي لبنك الخرطوم.
على الرغم من هذه الإجراءات، يشير خبراء اقتصاديون إلى أن تأثيرها قد يكون محدودًا وأن هناك حاجة إلى تحليل أعمق لأسباب انهيار الجنيه ووضع استراتيجيات شاملة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.