العالم يتجه نحو المغرب لكأس العالم 2030

المغرب يتحدى التحديات ويسعى جاهدًا لتنظيم كأس العالم لعام 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال، ويعتبر هذا الحلم فرصة لتطوير بنيته التحتية وتعزيز قوته الناعمة، وفقًا لتحليل وكالة فرانس برس

العالم يتجه نحو المغرب لكأس العالم 2030.

بعد مضي 35 عامًا على أول محاولة لاستضافة كأس العالم في عام 1994، وبعد أربع محاولات فاشلة، تم اختيار المغرب لاستضافة كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بعد أن تم قبول ملف المغرب المشترك مع إسبانيا والبرتغال كترشيح وحيد لاستضافة نسخة 2030 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مطلع أكتوبر. ومن المتوقع تأكيد هذا القرار في اجتماع الفيفا المقرر في عام 2024.

تمثل هذه الخطوة تحديًا كبيرًا للمملكة المغربية، حيث يمكن لتنظيم البطولة أن يكون فرصة لتطوير بنيتها التحتية. ومن المقرر بناء ملاعب جديدة، بالإضافة إلى تجديد وترميم ملاعب أخرى في مختلف مدن المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 وكأس الأمم الإفريقية 2025.

إجمالي التكلفة المتوقعة لهذه الجهود تصل إلى مليارات الدراهم، ومن المتوقع أن يتم توجيه الاستثمارات لتعزيز البنية التحتية للبلاد، وتحسين شبكة المواصلات والفنادق، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الرقمية والاتصالات. تهدف هذه الجهود إلى تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.

من جانب آخر، يعتبر تنظيم كأس العالم 2030 أيضًا فرصة لتعزيز قوة المغرب الناعمة على الساحة العالمية، وزيادة جاذبيته للمستثمرين والسياح الأجانب. يعتبر الحدث الرياضي العالمي أيضًا فرصة لتعزيز اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية في المغرب.

وبجانب ذلك، يمكن للمغرب استغلال التنظيم الناجح لكأس العالم لتعزيز دبلوماسيته الرياضية الناعمة والعمل على دعم قضايا وطنية مهمة، بما في ذلك القضايا الدبلوماسية كمسألة الصحراء الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الفرصة تأتي وفق استراتيجية المغرب لتحقيق معدل نمو سنوي بنسبة 6٪ حتى عام 2035 بهدف التغلب على التفاوتات الاجتماعية والمجالية في البلاد وتعزيز التنمية الشاملة.

بهذا الإصرار والتفاؤل، يبدو أن المغرب يراهن على تحقيق النجاح في تنظيم كأس العالم 2030 واستغلالها لتطوير بنيته التحتية وتعزيز دوره في العالم.

الأموال المغربالاستثمارات المغربيةالاقتصاد المغربيالمونديال
Comments (0)
Add Comment