يشهد قطاع صناعة السيارات في المغرب تطوراً ملحوظاً ويسير بخطى متسارعة نحو إنجازات غير مسبوقة، حسب تقرير أصدرته مؤسسة “كابيتال إيكونوميكس” البحثية. وفقًا للتقرير، من المتوقع أن يتجاوز إنتاج السيارات في المغرب منتجين ذوي تاريخ عريق مثل رومانيا وإيطاليا، وربما يصبح الأكبر في القارة الأفريقية بمعدل إنتاج يقترب من 700 ألف سيارة سنويًا
المغرب يسجل نجاحًا باهرًا في إنتاج السيارات ويطمح للوصول إلى القمة في أوروبا.
أشارت المؤسسة إلى أن قطاع السيارات المغربي شهد تقدمًا كبيرًا خلال العقد الماضي، مما جعله قادرًا على منافسة منتجي السيارات في وسط وشرق أوروبا. وقالت إن نمو الصادرات في هذا القطاع قوي ويسهم بشكل كبير في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأضاف التقرير أن زيادة صادرات السيارات وتقليل الاعتماد على واردات السلع الوسيطة، بالإضافة إلى تدفقات كبيرة من الاستثمار الأجنبي المباشر، ستدعم مركز ميزان المدفوعات المغربي. ومن المتوقع أن يتيح هذا للبنك المركزي في المغرب تعزيز سياسات تحرير سعر الصرف وتعزيز القدرة التنافسية للبلاد.
يأتي هذا النمو القوي لقطاع السيارات في المغرب بفضل استثمارات شركات صناعة السيارات العالمية الكبرى وتوسيع سلاسل التوريد المحلية. وأشار التقرير إلى أن السيارات المنتجة في المغرب يتم تصديرها بشكل رئيسي إلى أوروبا، ومع ارتفاع معدلات الصادرات، أصبح قطاع السيارات ثاني أكبر قطاع صادرات في المغرب بعد الفوسفات.
بجانب إنتاج السيارات التقليدية، يشير التقرير أيضًا إلى أن صناعة السيارات الكهربائية تزدهر في المغرب. ويتوقع أن يزيد إنتاج السيارات الكهربائية في البلاد مع توسع الشركات العالمية في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر وفرة موارد الفوسفات في المغرب مصدرًا مهمًا لبطاريات السيارات الكهربائية، مما يعزز توقعات نمو القطاع بشكل إيجابي.
يتجاوز إنتاج السيارات في المغرب العديد من الدول الأوروبية، وهذا النجاح يعزز مكانة المغرب كلاعب مهم في صناعة السيارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.