في مدينة بنغازي، اختتمت يوم الخميس، فعاليات المؤتمر الدولي للمشاركة في إعمار درنة والمدن المنكوبة جراء إعصار دانيال بمشاركة نحو 25 دولة عربية وأجنبية. تمثلت هذه المشاركة في تقديم مجموعة من التصورات والمقترحات من قبل شركات عالمية للمشاركة في تنفيذ مشروعات إعمار مدينة درنة والمناطق المنكوبة الأخرى
إعمار درنة: الشراكة المصرية الليبية تبني مستقبلًا واعدًا.
وقد أسهم الإعصار الدماري إعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا في سبتمبر الماضي في خسائر فادحة، حيث تسبب في وفاة أكثر من 4 آلاف شخص وتسبب في تدمير مئات المباني وشبكات الكهرباء والبنية التحتية. لذلك، أصبحت عمليات إعمار هذه المناطق أمرًا ضروريًا لاستعادة الحياة الطبيعية وتعزيز الاستقرار.
شملت المشاركة الفعالة في المؤتمر الشركات المصرية والتونسية والإيطالية والصينية والدنماركية والألمانية والتركية، وقدمت هذه الشركات اقتراحات ملموسة ومشروعات تهدف إلى إعادة إعمار المدينة والمناطق المتضررة. وقبل أن تبدأ هذه المشروعات في التنفيذ، ستتم مراجعتها بعناية ودراستها بشكل شامل من قبل السلطات الليبية.
إبراهيم الجراري، رئيس الغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، عبّر عن سعادته بمشاركة الشركات المصرية في تقديم مقترحات ومشروعات لإعمار درنة والمناطق المتضررة جراء إعصار دانيال. وأكد أن هذا المؤتمر يمثل خطوة هامة نحو إعادة بناء ليبيا بأكملها، وأن الشركات المشاركة قد تنافست بشكل إيجابي لتقديم أفضل ما لديها.
أبرزت الشركات المصرية مجالاتها في إعمار الطرق والجسور والمباني والبنية التحتية والمحطات الكهربائية التي تضررت بشكل كبير. تقديم هذه المقترحات والمشروعات يعكس التزام الشركات المصرية بالمساهمة في إعادة إعمار المدينة والمناطق المنكوبة.
يعتبر هذا المؤتمر حجر الزاوية لإعادة الإعمار في ليبيا بشكل عام، وقد حقق نجاحًا ملحوظًا من خلال تشجيع التعاون والتنافس بين الشركات المشاركة، وسيكون له تأثير إيجابي على مستقبل الشعب الليبي. وتعهد إبراهيم الجراري بتقديم التسهيلات اللازمة للشركات المصرية لتسهيل عملياتها في حال تم اختيار مشروعاتها للتنفيذ.