في تقرير جديد، تم الكشف عن أن الصين قد قامت بمنح قروض بقيمة تجاوزت تريليون دولار في إطار مبادرة “الحزام والطريق”. وفقًا للتقرير، يبلغ حوالي 80 في المائة من هذه القروض توجيهها لدول تعاني من صعوبات مالية
الصين قرضت تريليون دولار في إطار مبادرة الحزام والطريق.
منذ عشرة أعوام، أطلقت الصين مبادرة “الحزام والطريق” بقيادة الرئيس شي جين بينج، بهدف تطوير بنية تحتية دولية تشمل ممرات ومشاريع بنية تحتية متنوعة. تم تمويل مشروعات مثل بناء جسور، وموانئ، وسكك حديد، وطرق سريعة في دول ذات دخل منخفض أو متوسط.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن أكثر من نصف هذه القروض تدخل الآن مرحلة سداد المبلغ الأصلي. ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 75 في المائة بحلول نهاية العقد.
بناءً على تحليل بيانات حول تمويل الصين لنحو 21 ألف مشروع في 165 دولة، تقدر البيانات بأن الصين قد منحت مساعدات وقروضًا تقرب من 80 مليار دولار سنويًا لدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، مقارنة بـ 60 مليار دولار سنويًا من الولايات المتحدة لهذه الفئات من الدول.
وأشار التقرير إلى أن الديون المستحقة للصين من الدول النامية تبلغ على الأقل 1.1 تريليون دولار، وأكد أن نسبة كبيرة من محفظة القروض الصينية في الخارج تستخدم حالياً لدعم دول تواجه ضائقة مالية.
من جانبهم، يروج مؤيدو مبادرة “الحزام والطريق” للمشروع بما يجلبه من موارد ونمو إلى دول الجنوب، بينما يعبر معارضو المبادرة عن مخاوف بشأن الغموض المحيط بتكاليف المشاريع التي تنفذها شركات صينية. بعض الدول، مثل ماليزيا وبورما، تحاول حالياً إعادة التفاوض على اتفاقياتها مع الصين بهدف تخفيف الأعباء المالية.
تلك هي الأخبار الأحدث حول الديون الصينية ومبادرة “الحزام والطريق”، والتحديات والآثار التي تواجهها الدول المستلهمة من هذه القروض.