أعلن صندوق النقد الدولي يوم الأربعاء أن البنك المركزي الأوروبي وصناع السياسات في أوروبا بحاجة إلى الاستمرار في الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية حتى يتأكدوا من أن التضخم “تحت السيطرة”، حتى لو تباطأ النمو. وحذر الصندوق من الاحتفال المبكر بانحسار التضخم على الرغم من انخفاضه عن أقصى مستوى له
صندوق النقد الدولي يحذر أوروبا من الاحتفال مبكرًا بانحسار التضخم.
وأشار الصندوق إلى أن تكلفة الاستراتيجيات التي تهدف إلى تقليل مخاوف من استمرار التضخم قد تكون باهظة وتؤدي إلى مزيد من زيادة أسعار الفائدة، مما يمكن أن يضر بالنمو الاقتصادي.
وفي تقريره الإقليمي السنوي “الآفاق الاقتصادية لأوروبا”، أكد الصندوق أن البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأخرى خارج منطقة اليورو، بالرغم من ارتفاع أسعار الفائدة التي تسجلها، يجب أن تتخذ مواقف تقييدية طويلة الأمد لضمان عودة التضخم إلى مستويات مستهدفة.
وأوضح التقرير أنه تاريخياً يستغرق متوسط ثلاث سنوات لإعادة التضخم إلى مستويات أقل، ويمكن أن تكون بعض محاولات مكافحة التضخم تستغرق وقتًا أطول. وفي حالة فشل الجهود الرامية للسيطرة على التضخم، قد يؤدي ذلك إلى زيادة تكلفة الاقتراض وتأثير سلبي على النمو الاقتصادي.
وحذر ألفريد كامر، مدير إدارة أوروبا في صندوق النقد، من “الاحتفال المبكر” بخفض التضخم، مشددًا على أهمية توخي الحذر وتجنب الإسراع في رفع أسعار الفائدة. كما أشار إلى أن البنك المركزي الأوروبي يمر بوضع جيد حتى الآن.
وبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو ذروته عند 10.6٪ في أكتوبر 2022، ومن ثم انخفض بسرعة إلى 2.9٪ في أكتوبر العام الماضي.