شهدت سوق الأسهم الصينية تدفقًا للأموال الأجنبية بلغت قيمته أكثر من 25 مليار دولار في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، وذلك على الرغم من جهود الحكومة الصينية لاستعادة الثقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم
استراتيجيات الأسهم الصينية لاستقطاب 75% من الأموال الأجنبية في العام المقبل
قاد بيع المستثمرين العالميين المتسارع في الأشهر الأخيرة إلى انخفاض حاد، حيث يقترب السوق من تحقيق أدنى مستوياته منذ عام 2015، وهو العام الذي شهد بداية برنامج “ستوك كونكت” الذي يربط بين الأسواق في هونغ كونغ والبر الرئيسي للصين.
رغم أن الأموال الأجنبية تدفقت بشكل غير مسبوق إلى سوق الأسهم الصينية في بداية عام 2023، إذ استثمر المستثمرون العالميون بكثافة، إلا أنه في الأشهر الأخيرة قامت الصناديق الأجنبية ببيع مراكزها بشكل قوي، مع ارتفاع المخاوف بشأن أزمة السيولة في قطاع العقارات والقلق من قراءات النمو التي لم تحقق التوقعات.
ومنذ تحقيق السوق ذروتها في أوائل أغسطس بفضل تعهدات الحكومة بتقديم دعم اقتصادي كبير، انخفضت تدفقات الأموال الأجنبية بنسبة 77% هذا العام، لتصل إلى 54.7 مليار يوان فقط، وفقًا لحسابات “فاينانشال تايمز” المعتمدة على بيانات “ستوك كونكت” في هونغ كونغ.
على الرغم من توقعات بأداء أفضل لسوق الأسهم الصينية في عام 2024، يختلف التوقع حول حجم هذه المكاسب بشكل كبير. في حين تتوقع “غولدمان ساكس” ارتفاع مؤشر “سي إس آي 300” بنسبة 17% في العام المقبل، يحذر استراتيجيون في “مورغان ستانلي” من أن خفض المخصصات والتحول الهيكلي للاستثمار قد يحدثان إذا لم تتحرك الحكومة الصينية لدعم النمو بشكل أكثر فعالية.
فيما يتعلق بسعر الصرف، سجل اليوان الصيني ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصل إلى 14.067 يوان لكل دولار، مع استمرار البنك المركزي في الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، وذلك في إطار جهوده لضمان السيولة في النظام المصرفي.