فتحت السلطات الصينية تحقيقًا جنائيًا ضد مجموعة “تشونغتشي”، إحدى أكبر التكتلات في سوق تمويل الظل في الصين، بعد أيام قليلة من إعلان المجموعة أنها تعاني من “عجز حاد” يبلغ حوالي 36.4 مليار دولار. وأعلنت شرطة بكين أنه يشتبه في تورط “تشونغتشي” في “أمور غير قانونية”، وتم فرض “إجراءات جنائية إلزامية” على عدد من المشتبه بهم، بينهم شخص يُدعى شيه
استكشاف أسباب تحقيق الصين في تشونغتشي بنك الظل.
ووفقًا للبيان الذي أصدرته الشرطة، لم يتم تحديد الجرائم المزعومة للمشتبه بهم، ولم تُكشف التفاصيل حول الإجراءات التي يجري اتخاذها. يأتي هذا التحقيق بعد أن أعلنت “تشونغتشي” أن إجمالي أصولها يبلغ 28 مليار دولار فقط مقابل التزامات بلغت 460 مليار يوان، وكشفت عن تدهور في إدارتها الداخلية بعد رحيل عدد من كبار المديرين التنفيذيين والموظفين الرئيسيين.
وكانت “تشونغتشي” قد تخلفت عن سداد مدفوعات على منتجاتها في وقت سابق من هذا العام، مما أثار مخاوف حيال تداولات قطاع العقارات في الصين، الذي يُعَد أحد أكبر أسواق تمويل الظل بقيمة 2.9 تريليون دولار. وقد تسببت هذه الأزمة في انكشاف تداولات القطاع على التطورات الاقتصادية العامة والأوضاع المتردية في سوق العقارات.
في محاولة لتعزيز الاقتصاد، أطلقت الحكومة الصينية مجموعة من التدابير الدعم الجزئية، مع زيادة الائتمان للمطورين الخاصين الذين يعانون من ضغوط مالية. وتأتي هذه الفضيحة بعد تحقيقات مشابهة استهدفت رئيس شركة “إيفرغراند” هوي كا يان في سبتمبر الماضي.
تأسست “تشونغتشي” في عام 1995 وتوسعت لتصبح واحدة من أكبر الممولين غير المصرفيين في الصين، وتشمل نشاطاتها الخدمات المالية وإدارة الثروات والتعدين ومركبات الطاقة الجديدة.