إتش إس بي سي تقدم أفضل حلول للخسائر العقارية في الصين

أعلن الرئيس التنفيذي لمصرف “إتش إس بي سي”، نويل كوين، يوم الأربعاء، عن توفر مخصصات قوية للمصرف للتصدي لتداولات الخسائر العقارية المتزايدة في الصين. جاء هذا الإعلان في ظل تراجع سوق العقارات في الصين، الذي أدى إلى شطب أصول المصارف وتأثيرها على الأرباح الفصلية الأخيرة

إتش إس بي سي تقدم أفضل حلول للخسائر العقارية في الصين.

وأكد كوين أن سوق العقارات الصينية قد وصلت إلى أدنى مستوياتها، معبرًا عن قلقه من أن العواقب الجانبية قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر لبعض المصارف. وفي مؤتمر القمة المصرفية العالمية في لندن، قال كوين: “نشعر كما لو أن لدينا موارد جيدة لمواجهة هذا التحدي”.

وفيما يتعلق بالاستثمار، أظهرت البيانات أن مستثمري الأسهم الصينية يزيدون من استثماراتهم في الصناديق المتداولة على البورصة بوتيرة قياسية هذا العام. ويركزون على استغلال هبوط السوق وتوقعات انخفاضها.

وفي سياق متصل، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة تدفقات صافية تجاوزت 400 مليار يوان هذا العام، وفقًا لشركة “تشاينا إيه إم سي”. وأشار المدير العام التنفيذي للاستثمار الكمي في الشركة إلى أن الكثير من المستثمرين يستخدمون هذه الصناديق للرهان على القاع السوقي.

على الجانب الآخر، تكبدت صناديق الأسهم والتخصيص النشط خسائر تتجاوز 36 مليار يوان، حيث يسعى المستثمرون للعثور على عروض أفضل في صناديق الاستثمار المتداولة. ويعزو كبير محللي “مورنينغ ستار” هذا التحول إلى تفضيل المستثمرين لصناديق الاستثمار المتداولة بسبب أدائها القوي.

وفي ظل تراجع مؤشرات صناديق الأسهم النشطة في الصين بنسبة تقريبية 12% حتى الآن هذا العام، يواجه التعافي الاقتصادي صعوبات في تحقيق الزخم. ويرتبط هذا التراجع بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بعد الوباء، ويقارن هذا الأداء بتراجع بنسبة 1.9% في مؤشر شنغهاي المركب القياسي.

وفي ختام الفعاليات، أشارت تصريحات رئيس بورصة شنغهاي إلى أن الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة يمكن أن يسهم في توجيه الأموال نحو الشركات الصغيرة والمبتكرة. وهو ما يعزز دور هذه الصناديق في دعم الابتكار وتحفيز الاقتصاد في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

سلاسل الإمداد

في هذا الوقت، دعا رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ، إلى تعزيز التعاون العالمي في سلاسل الصناعة والإمداد، وذلك خلال كلمته في حفل افتتاح معرض الصين الدولي الأول لسلاسل الإمداد ومنتدى الابتكار والتنمية في سلاسل الإمداد العالمية في بكين.

أكد لي أن هذا المعرض يعتبر الأول من نوعه على مستوى العالم في مجال سلاسل التوريد، وشدد على أهمية الحفاظ على مرونة واستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية كضمانة أساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية العالمية، وفقًا لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

أعرب عن التزامه بتوفير منصة دولية للتواصل وتعزيز التعاون من خلال إقامة المعرض، مشددًا على أن التعاون المستمر في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية يعود بالفائدة على العالم بشكل عام، مشيرًا إلى أن العالم يواجه خسائر عندما يتعثر هذا التعاون، ويحث على الاستمرار في تعزيزه.

أكد لي تشيانغ أن الصين جاهزة للتعاون مع جميع الأطراف من أجل جعل سلاسل الصناعة والتوريد العالمية أكثر مرونة وكفاءة وديناميكية. وأكد التزام الصين بدعم الانتعاش الاقتصادي والتنمية العالمية، وتقديم مساهمات كبيرة في هذا السياق. كما أشار إلى استعداد الصين لتعزيز التعاون مع البلدان الأخرى في مجال القدرات الصناعية والإنتاجية، ودعم المشاركة العميقة للبلدان النامية في سلاسل القيمة العالمية.

أعرب لي عن أمله في أن يلعب رواد الأعمال دورًا نشطًا في تعزيز التشغيل المستدام لسلاسل الصناعة والتوريد العالمية، وأكد على استعداد الصين لتوفير ظروف ملائمة وضمانات أفضل لجذب الاستثمار من قبل الشركات.