الصين والاتحاد الأوروبي يتصدرون مسيرة التطور الاقتصادي

تجتمع يوم الخميس قمة بين الصين والاتحاد الأوروبي، حيث يتوقع أن يتناول القادة من الجانبين القضايا الاستراتيجية العالمية ذات الاهتمام المشترك، وبشكل خاص القضايا الاقتصادية

الصين والاتحاد الأوروبي يتصدرون مسيرة التطور الاقتصادي.

أكد وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحافي دوري: “الصين والاتحاد الأوروبي شريكان وليسا متنافسين… المصالح المشتركة بيننا تفوق خلافاتنا بكثير.”

وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية أن الرئيس الصيني شي جينبينغ سيلتقي برئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأضاف وانغ: “سنستكشف سُبل حل القضايا من خلال الحوار والتشاور”، مشيرًا إلى أنهم “سيتعاونون لمواجهة التحديات العالمية، وضخّ قوة دافعة جديدة في العالم، وزيادة الاستقرار في الوضع الدولي.”

تأتي هذه القمة بعد سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين في بكين خلال الأشهر السابقة، في محاولة للعثور على أرضية مشتركة في تطوير علاقاتهما المعقدة.

وقد أبدت الشركات الأوروبية مرارًا انزعاجها من عدم توفر منافسة عادلة مع الشركات الصينية، نظرًا لتفضيل الحكومة الصينية للشركات المحلية في الميزات التجارية، وصولًا إلى مطالب بعض الشركات في ألمانيا وفرنسا بالانسحاب من السوق الصينية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي منتصف هذا العام خفض اعتماده على الصين.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على إنشاء آليات لتسوية المنازعات خلال زيارة مفوض التجارة الأوروبي فالديس دومبروفسكيس إلى بكين. جاءت هذه الزيارة في غضون أسبوعين فقط من إطلاق التحقيق من قبل المفوضية الأوروبية لتقييم إمكانية فرض تعريفات عقابية على واردات السيارات الكهربائية الصينية ذات التكلفة المنخفضة، وذلك بهدف حماية المنتجين في الاتحاد الأوروبي.

على الرغم من ذلك، تشير الخطوات الأخيرة التي تسعى الحكومة الصينية إلى تنفيذها إلى احتمال عودة إلى الهدوء في هذا السياق. ونقل تلفزيون الصين المركزي عبارة عن تصريحات للرئيس الصيني شي جينبينج، حيث أكد أن مدينة شنغهاي تحتاج إلى تعزيز إصلاحها للشركات الحكومية، وضرورة تنفيذ سياسات تشجع على المنافسة النزيهة بين الشركات الخاصة.

وفي إطار زيارته لشنغهاي، أعرب شي عن ضرورة تطوير بورصة شنغهاي للعقود الآجلة لتصبح عالمية المستوى. كما أشار إلى أهمية تسريع تحول شنغهاي لتصبح مركزًا للتكنولوجيا والابتكار على مستوى عالمي، مع التركيز على بناء مراكز دولية في مجالات الاقتصاد والتمويل والتجارة والشحن والابتكار العلمي والتكنولوجي.

في وقت سابق، أعلنت الصين عن قرارها بتسهيل دخول مواطني بعض الدول مؤقتاً دون تأشيرة، من بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا.

أداء الاقتصاد الصينيالاتحاد الاوروبيالاقتصاد العالميالحكومة الصينية
Comments (0)
Add Comment