منذ إطلاقها في عام 2021، تحققت “مبادرة السعودية الخضراء” نجاحًا باهرًا في زراعة أكثر من 43 مليون شجرة، مع استصلاح 94 ألف هكتار من الأراضي عبر مختلف مناطق المملكة، ما يعادل مساحة تقريبية تبلغ 146 ألف ملعب كرة قدم
زراعة 43 مليون شجرة تحت المبادرة الخضراء في السعودية.
تم الكشف عن هذا الإنجاز خلال فعاليات النسخة الثالثة من منتدى “مبادرة السعودية الخضراء”، الذي عُقد يوم الاثنين بتزامنه مع مؤتمر “كوب 28”. وألقى الضوء الدكتور خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، على أهمية التقنيات المتقدمة والنمذجة الذكية التي دعمت جهود زراعة الأشجار في المملكة.
وأكد العبد القادر أن السعودية تعتمد على تقنيات النمذجة القائمة على الذكاء الاصطناعي لتحديد المواقع المناسبة لزراعة الأشجار. وشدد على أهمية هذه التقنيات في فحص خصائص التربة، ودراسة الأنواع النباتية، ورصد حركة الرمال، خاصة في المناطق الصعبة الوصول كالجبال والمناطق الساحلية.
وتسليط الضوء على الجهود الرامية لزراعة 10 مليارات شجرة، شهدت “مبادرة السعودية الخضراء” إلقاء الضوء على التقدم الكبير الذي حققته المملكة العربية السعودية في تحقيق أهدافها الطموحة. وقد ألقى عدد من المسؤولين السعوديين وخبراء من السعودية وحول العالم الضوء على هذا التقدم اللافت خلال فعاليات المبادرة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور خالد العبدالقادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، على الإقبال الكبير من جانب أفراد المجتمع السعودي على المشاركة في مبادرات التشجير المنتشرة في أرجاء المملكة. وأشار إلى أن عدد المتطوعين وصل إلى 150 ألف شخص خلال العامين الماضيين.
من جهتها، أثنت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، على مبادرة السعودية وتسليطها الضوء على قضية التصحر في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع. وأعربت عن ترحيبها باستضافة المملكة للدورة السادسة عشرة من مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16” المقرر تنظيمه في نهاية عام 2024. وأكدت على أهمية هذه الخطوة في التصدي لظاهرة التصحر التي تؤثر سلبًا على ملايين الأشخاص ومساحات واسعة من الأراضي.