أظهرت بيانات اقتصادية نشرت اليوم أن الشركات في الولايات المتحدة قدمت عددًا من الوظائف الجديدة خلال الشهر الماضي أقل من توقعات المحللين، حسبما أفاد معهد أيه.دي.بي ريسيرش للأبحاث
الاقتصاد الأمريكي يتسارع بفضل إضافة 103 ألف وظيفة في القطاع الخاص في شهر واحد
ووفقًا للبيانات المعدلة، أضافت الشركات الخاصة في الولايات المتحدة 103 ألف وظيفة جديدة خلال الشهر الماضي، مقارنة بـ 106 ألف وظيفة خلال الشهر السابق. هذا يأتي في خضم توقعات المحللين بارتفاع عدد الوظائف خلال نوفمبر بمقدار 130 ألف وظيفة، مقارنة بـ 113 ألف وظيفة في أكتوبر.
قالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة المحللين الاقتصاديين في أيه.دي.بي: “كانت المطاعم والفنادق أكبر مساهم في توفير الوظائف الجديدة خلال فترة التعافي من جائحة فيروس كورونا، لكن هذه الزيادة تلاشت”. وأضافت أن عودة التباطؤ في قطاع الترفيه والفندقة تشير إلى توقعات بنمو أقل للوظائف والأجور في الاقتصاد الأمريكي خلال 2024.
وأظهر تقرير وزارة العمل الأمريكية أمس أن سوق العمل في الولايات المتحدة يواصل تأثيرات التراجع، حيث تراجع عدد الوظائف الشاغرة إلى أدنى مستوياتها منذ مارس 2021. في الوقت نفسه، أفادت البيانات بتقليل 14 ألف وظيفة في قطاع صناعة السلع، مما يعكس التراجع المعتدل في قطاعي التصنيع والتشييد.
ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل التابع للوزارة، تراجع عدد الوظائف الشاغرة خلال أكتوبر إلى 8.7 مليون وظيفة، بانخفاض من 9.4 مليون وظيفة في الشهر السابق، وفقًا للبيانات المعدلة. هذا التراجع جاء في سياق استمرار تراجع سوق العمل على نطاق واسع.
وأظهرت البيانات أن القلق بين العمال زاد، حيث استمر تراجع معدل الخروج من الوظائف اختياريًا إلى أدنى مستوياته منذ أوائل 2021. يُشير تراجع هذا المعدل إلى تراجع ثقة العمال في العثور على وظائف جديدة وزيادة الرغبة في البقاء في وظائفهم الحالية.
وقد شمل التراجع في عدد الوظائف مختلف القطاعات، خاصة في قطاعات الرعاية الصحية والخدمات المالية والغذائية والترفيه، مما يشير إلى تأثيرات سلبية على عدة جوانب من الاقتصاد.