من المقرر أن يصدر يوم الخميس المقبل، سيكشف بنك إنجلترا عن قراره المقبل بشأن السياسة النقدية، حيث يتوقع الأسواق وصناع السياسات تفاصيل هامة بشأن مسار أسعار الفائدة
بنك إنجلترا يعزز جهوده للحفاظ على أسعار الفائدة بدون تغيير.
وفقًا لتوقعات الاقتصاديين، يتوقع أن تظل أسعار الفائدة ثابتة للمرة الثالثة على التوالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز استقرار التكاليف الاقتراضية. يأتي هذا بعدما حافظت لجنة السياسة النقدية على استقرار الفائدة في اجتماعات سبتمبر ونوفمبر، وذلك رغم تراجع ملحوظ في معدل التضخم، وفقًا لصحيفة “إندبندنت”.
يُشار إلى أن المصرف المركزي قد رفع أسعار الفائدة في 14 اجتماعًا متتاليًا، وصولاً إلى ذروتها عند 5.25 في المائة، وسط توقعات متباينة من قبل صناع السياسات والأسواق حول اتجاه السياسة النقدية في الفترة القادمة.
وفي سياق من التوترات المتزايدة، يجد بنك إنجلترا نفسه في مواجهة تحديات جديدة، حيث يتجه التركيز نحو المصرف الذي سيكون الأول في خفض أسعار الفائدة، رغم الجهود المكثفة التي يبذلها المصرف الإنجليزي.
تشير أسعار السوق إلى أن المتداولين يتوقعون أن تكون الخطوة الأولى لخفض الفائدة في يونيو المقبل، وهو ما يأتي بعد قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي، وفقًا لوكالة “بلومبرغ”.
على الرغم من أن هذا التطور قد يسمح لبنك إنجلترا بتحقيق إنجاز لافت باعتباره أول من يخفض أسعار الفائدة في الدورة العالمية، إلا أن تحديد 3 زيادات في العام المقبل يبدو أمرًا صعبًا ومعقدًا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الشركات من حيث التوظيف وضغوط الأجور والأوضاع الصعبة التي تعانيها الأسر.