خطة الإصلاح الشاملة لإعادة بناء الأرجنتين بعد خفض قيمة العملة

أعلن الرئيس الجديد للأرجنتين، خافيير ميلي، اليوم خطوات حاسمة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث أعلن خفض قيمة عملتها إلى النصف وتقليص دعم الطاقة والنقل في إطار حزمة من التعديلات المفاجئة

خطة الإصلاح الشاملة لإعادة بناء الأرجنتين بعد خفض قيمة العملة.

وأكد لويس كابوتو، وزير الاقتصاد، في رسالة تلفزيونية أن القيمة الحالية للبيزو ستخفض 50 في المائة لتصبح 800 بيزو للدولار، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات القاسية ضرورية للتعامل مع “حالة طوارئ” اقتصادية تتسبب في تفاقم العجز الميزاني.

وأوضح كابوتو أن الحكومة لن تستمر في تنفيذ مشاريع البنية التحتية وستلغي العقود التي تم منحها ولم تبدأ بعد، في إطار جهود للتحكم في الإنفاق الحكومي وتقليل الديون.

وأكد كابوتو على أهمية معالجة جذور المشكلة الاقتصادية في البلاد والتخلص من إدمان عجز الميزانية الذي يهدد الاستقرار المالي.

وبعد يومين فقط من أداء خافيير ميلي اليمين الدستورية كرئيس للأرجنتين، جاءت القرارات القوية والإجراءات الاقتصادية المفاجئة. وفي خطوة درامية، أعلن ميلي عن خفض قيمة العملة الوطنية إلى النصف، إضافة إلى تقليص دعم الطاقة والنقل، وذلك في إطار جهود حكومية لمواجهة “حالة طوارئ” اقتصادية تشهدها البلاد.

وفي كلمته بعد أداء اليمين، أكد الرئيس ميلي على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة للتصدي لتحديات الاقتصاد الحالية. يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه الأرجنتين من تضخم سنوي يصل إلى 143 في المائة، وتراجع حاد في قيمة عملتها أمام الدولار، مع تزايد نسبة الفقر إلى 40 في المائة من سكان البلاد.

وتتأثر الأرجنتين أيضًا بعجز مالي هائل وعجز تجاري بلغ 43 مليار دولار، ودين يصل إلى 45 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي، إضافة إلى 10.6 مليار دولار مستحقة بحلول أبريل.