أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول التزامًا قويًا برفع مستوى التعاون بين كوريا الجنوبية وهولندا في مجال أشباه الموصلات. وصل الرئيس يون إلى أمستردام يوم الإثنين في زيارة تستمر أربعة أيام، تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
الرئيس يون يرى في الرقائق درعًا لأمن كوريا والعالم.
وأكد الرئيس يون خلال تصريحاته أن مجال أشباه الموصلات لا يعتبر مهماً فقط لصناعات بلاده، ولكنه يشكل جزءاً أساسيًا من استراتيجية الأمان الوطني. قال: “من خلال هذه الزيارة، سنرفع مستوى التعاون في مجال أشباه الموصلات بين كوريا الجنوبية وهولندا إلى تحالف استراتيجي يعزز الأمان والتقدم التكنولوجي في بلدينا”.
وشدد الرئيس على أهمية توسيع نطاق التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات ستتوسع من المجالات الاستراتيجية مثل الدفاع والأمان الوطني إلى التبادلات الاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى التبادلات في مجال العلوم والتكنولوجيا المتطورة.
وقال الرئيس يون : “مع توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال هذه الزيارة، ستشهد العلاقات بين كوريا الجنوبية وهولندا تعميقًا أكبر
وجه الرئيس يون سوك يول نحو هولندا في زيارة رسمية تستمر عدة أيام، حيث أعلن عن تعزيز التعاون بشكل كبير في مجال أشباه الموصلات. يأتي هذا في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها العلاقات التكنولوجية العالمية ومحاولات بعض الدول فرض قيود على الصين للوصول إلى التقنيات المتقدمة.
وفي مقابلة مع “الفرنسية”، أوضح الرئيس يون أن سيئول تسعى إلى تعزيز التعاون في مجال أشباه الموصلات مع دول مهمة كهولندا، الولايات المتحدة، واليابان. وأكد أن الرقائق الدقيقة التي تستخدم في مختلف الصناعات، بدءًا من الأسلحة وصولاً إلى السيارات والثلاجات، تلعب دورًا حيويًا في تغذية الاقتصاد العالمي الجديد، حيث تمثل القوة الإلكترونية لكوريا الجنوبية نحو 60% من الإمدادات العالمية.
يأتي هذا في سياق تحذيرات من بعض الدول، بقيادة الولايات المتحدة، حول استخدام الصين لتكنولوجيا أشباه الموصلات وتأثيرها على الأمان القومي.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، على أهمية تطور البيئة العالمية المحيطة بصناعة أشباه الموصلات، مشيرًا إلى السرعة الكبيرة التي يشهدها هذا القطاع، بجانب التحديات المتزايدة في المنافسة على التفوق التكنولوجي وإعادة هيكلة سلاسل التوريد.
وأشار الرئيس يون إلى أن صناعة أشباه الموصلات أصبحت أصولًا استراتيجية في مجال الصناعة والتكنولوجيا والأمان. وفي هذا السياق، أكد على ضرورة التصدي للأخطار الجيوسياسية المتزايدة المحيطة بسلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات.
وأكد الرئيس أن زيارته الحالية إلى هولندا، والتي تستمر لثلاثة أيام، تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين في إطار إنشاء إطار مؤسسي جيد التنظيم يعالج بشكل مكثف سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات. وأوضح أن هذه الخطوة تعكس التزامًا جادًا بتعزيز استقرار هذه السلاسل الحيوية.
وأشار الرئيس إلى التعاون الفعّال بين كوريا الجنوبية وهولندا، خاصة مع مقر شركة “أيه إس إم إل”، الرائدة عالميًا في تصنيع آلات الطباعة الحجرية الضوئية لصناعة أشباه الموصلات. وأكد أن هذا التعاون المثالي يسهم في استقرار سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات