استمرار النزاع في غزة يهدد إيرادات السياحة الشهرية في الأردن

أكد وزير السياحة والآثار الأردني، مكرم القيسي، يوم الثلاثاء، أن استمرار الحرب في قطاع غزة سيتسبب في خسائر كبيرة للقطاع السياحي في المملكة، تتراوح بين 250 إلى 281 مليون دولار شهرياً، مع إلغاء نحو 60% من الحجوزات

 استمرار النزاع في غزة يهدد إيرادات السياحة الشهرية في الأردن.

وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي إلى أن نسبة إلغاء الحجوزات بلغت حوالي 60%، مضيفًا: “إذا أردنا أن نعكس هذا الرقم بالنسبة لعدد الزوار، فإننا نتحدث عن حوالي 200 إلى 250 ألف زائر، وإذا كنا نريد تحويل هذا الرقم إلى الدخل السياحي، فإننا نتحدث تقريباً عن 180 إلى 200 مليون دينار (253 إلى 281 مليون دولار)”، مؤكدًا أن هذا يمثل “خسارة للاقتصاد الكلي”.

وأن استمرار الحرب في قطاع غزة سيؤدي إلى خسائر ضخمة للقطاع السياحي في المملكة، مشيراً إلى أنه إذا استمر هذا الوضع، فسيكون هناك تأثير كبير على الاقتصاد الكلي. وأوضح الوزير أن كل شهر ستتراوح نسبة إلغاء حجوزات الفنادق وانخفاض عدد الزوار بين 60 إلى 70 في المئة.

وأضاف الوزير أن أبرز إلغاءات الحجوزات جاءت من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، مشيراً إلى أن نسبة إلغاء البرامج المشتركة مع الأراضي المحتلة وصلت إلى 100 في المئة بالنسبة للسياح القادمين من الولايات المتحدة وكندا.

وأكد القيسي أن القطاع السياحي شهد تعافيًا قبل اندلاع الحرب في غزة، حيث وصل عدد الزوار لهذا العام إلى 5.9 مليون زائر، مع إيرادات بلغت 4.89 مليار دينار (6.89 مليار دولار).

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بدأ السياح يتجنبون زيارة منطقة الشرق الأوسط، مما يشكل تحديًا كبيرًا على قطاع السياحة في بلدان تعتمد إلى حد كبير على السياحة مثل الأردن ولبنان ومصر.

كانت منطقة الشرق الأوسط قد تمتعت قبل الحرب بطفرة في عدد الزوار، حيث سجلت أكبر زيادة بين المناطق العالمية خلال الفترة من يناير إلى يوليو. وتجاوز عدد الزوار مستويات ما قبل وباء كوفيد-19 بنسبة 20 في المئة، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

في هذا السياق، صرح المستشار في رئاسة الوزراء الأردنية، سليمان الفرجات، لوكالة فرانس برس مطلع هذا الشهر، بأن “الأردن كان قد استطاع على مدى العقدين الماضيين أن يصبح وجهة سياحية معروفة وآمنة، وبالتالي سيكون التعافي سريعًا إذا ما توقفت الحرب”.

وحذرت السلطات من أن تأثير الحرب سيظل حاضرًا حتى بداية الموسم القادم. وأكدت المخاوف من أنه إذا لم تتوقف الحرب على غزة، فإن الموسم السياحي القادم قد يواجه خطرًا أيضًا.

وفي تصريحاته، أشار المستشار في رئاسة الوزراء الأردنية، سليمان الفرجات، إلى أن تأثير الحرب سيستمر، وقال: “إذا توقفت الحرب، سنرى اقتراب السياحة من المستوى الطبيعي، ومن المتوقع أن يحدث ذلك في سبتمبر 2024”.

الاقتصاد الأردنيالسياحةحربغزة
Comments (0)
Add Comment