أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم أن ألمانيا قد استفادت للمرة الأولى من دفعة مالية بقيمة أربعة مليار يورو (4.4 مليار دولار) من “صندوق التعافي والقدرة على الصمود” الأوروبي، الذي تم إنشاؤه خلال تفشي جائحة كوفيد-19. وكانت الحكومة الألمانية قد تقدمت بطلب لهذه الدفعة في منتصف سبتمبر الماضي
ألمانيا تحصل على تمويل ضخم لتعزيز النمو ومواجهة التحديات.
ووفقًا لتقديرات المفوضية، يمكن لألمانيا سحب إجمالي 28 مليار يورو من هذا الصندوق، الذي يُعد جزءًا من جهود الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاقتصادات المتضررة. ستُخصص هذه الأموال لتعزيز مشروعات التنقل الكهربائي والهيدروجين، بما في ذلك رقمنة السكك الحديدية وتحسين الإدارة العامة. كما سيتم استخدام الأموال أيضًا في تطوير اللقاحات وتعزيز رعاية الأطفال وتطوير التعليم.
يُشير إلى أن “صندوق التعافي والقدرة على الصمود” تم إنشاؤه في عام 2021 لمواجهة التحديات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، ووفقًا للأرقام الأخيرة، يمتلك الصندوق مجموعًا يبلغ 338 مليار يورو في شكل منح و385 مليار يورو في شكل قروض.
وتم الإعلان عن تمويل الأموال البالغة 4.4 مليار دولار لألمانيا من خلال الديون، ومن المقرر سداد هذه الديون بشكل مشترك بحلول عام 2058. للحصول على هذه المساعدات، يتعين على الدول الأعضاء تقديم خطط تشمل مشروعات استثمارية وإصلاحات ملموسة. تعتمد صرف الأموال على تحقيق المراحل الرئيسية والأهداف المتعلقة بتنفيذ الإصلاحات والاستثمارات المخطط لها.
وفي سياق متصل، أفادت منظمات إغاثة ألمانية أن رجال الإنقاذ البحري قاموا بانتشال أكثر من 200 مهاجر في وسط البحر المتوسط خلال الأيام القليلة الماضية. أعلنت منظمة “سي ووتش” الألمانية أن طاقم سفينة الإنقاذ “سي ووتش 5” قد أنقذ 119 شخصا في عمليتين منفصلتين. وقد وصل المهاجرون إلى ميناء مارينا دي كارارا في توسكانا، حيث كان بينهم 32 قاصرا غير مصحوبين بذويهم، أصغرهم طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام.
وفي تقدير للمنظمة، تم نقل الأفراد في حالة طوارئ عبر البحر بحثاً عن الأمان. وانتقدت المنظمة السلطات الإيطالية لتخصيص ميناء بعيد عن مكان الإنقاذ بمسافة تقدر بنحو 1150 كيلومتر. وقالت آن ديكر، مديرة العمليات على متن السفينة “سي ووتش 5″، في بيان: “لا توجد ليلة هادئة عندما يُضطر الأشخاص إلى محاولة الفرار عبر البحر بحثاً عن الأمان”.