سجلت ألمانيا تراجعًا ملحوظًا في أسعار الوقود، ولا سيما في أسعار الديزل مقارنة بعام 2022. وفقًا لحسابات نادي السيارات، يُتوقع أن يصل متوسط سعر الديزل إلى 1.72 يورو لكل لتر في جميع أنحاء ألمانيا، شريطة عدم حدوث قفزات حادة بمقدار يتجاوز رقمين من السنتات في الأيام الأخيرة من العام
ألمانيا تسجل أدنى أسعار الوقود مع 1.72 يورو للتر الديزل.
أشار النادي إلى أن متوسط سعر الديزل السنوي سيشهد تراجعًا يزيد عن 22 سنتًا مقارنة بالقيمة القياسية التي تم تسجيلها في عام 2022. ومن ناحية أخرى، سجل سعر البنزين السوبر فئة أيه 10 انخفاضًا في العام الحالي، ولكن بنسبة حوالي سبعة سنتات فقط، ليصل إلى 1.79 يورو لكل لتر.
وعلى الرغم من التراجع الواضح في أسعار كلا الأنواع من الوقود عن متوسط القيم السنوية، وذلك بعد فترة هبوط استمرت لمدة شهرين، إلا أن سعر الديزل والبنزين يظلان ثاني أعلى سعرين لهما في كل العصور. وتشير توقعات كريستيان لابرر، خبير الوقود في نادي السيارات، إلى إمكانية استمرار سعر كلا النوعين عند المستوى الحالي.
وفيما يتعلق بالعام 2024، أعرب كريستيان لابرر عن تفاؤل حذر حيال أسعار الوقود المستقبلية، حيث يتوقع أن يظل سعر البنزين عند مستوى الراهن، والذي يعد مستوى أقل استرخاءً. وأشار إلى إمكانية تراجع سعر الديزل إذا حدث التراجع المعتاد في فصل الربيع، مع نهاية موسم التدفئة.
مع ذلك، قيد توقعاته، ألقى لابرر الضوء على الأهمية الكبيرة لسعر النفط، حيث يمكن أن يشهد ارتفاعًا قويًا في حالة وقوع أزمات عالمية، وفقًا لمصادر ألمانية.
ويرجح لابرر حدوث قفزة طفيفة في أسعار الوقود مع بداية العام الجديد، في حال ارتفاع سعر ثاني أكسيد الكربون. وأوضح أن هذا يعني زيادة قدرها 4.3 سنت في سعر لتر البنزين فئة أيه 10، وزيادة بمقدار 4.7 سنت في سعر لتر الديزل.
في توجيه نصيحة للسائقين، نصح لابرر بالتزود بالوقود مبكرًا قبل بداية العام الجديد، مشيرًا إلى أن من الممكن أن تتوقع شركات النفط ارتفاع الأسعار على الأقل جزئيًا قبل بضعة أيام من بداية العام الجديد.
وفي ظل تقديرات القطاع الصناعي في ألمانيا، يظهر عدم وجود فرص للتخلي المبكر عن استخدام الفحم في البلاد. ويرجع زيغفريد روسفورم، رئيس اتحاد شركات الصناعة الألمانية “بي دي آي”، هذا التوقع إلى غياب استراتيجية حتى الآن من قبل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد وحماية المناخ، فيما يتعلق بتوفير حوافز لبناء محطات طاقة جديدة تعمل بالغاز.
وأضاف روسفورم، “الأمر الذي يثير الانزعاج هو أننا قد نجد أنفسنا مضطرين إلى تمديد فترة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، نظرًا لعدم توفر قدرات احتياطية كافية