ارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية “تاسي” بنسبة قدرها 0.3% خلال جلسة التداول يوم الأحد، ليختم العام بمكاسب تبلغ حوالي 14.2%. يأتي هذا الصعود في ظل توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024
البورصة السعودية تحقق ارتفاعًا استثنائيًا يتجاوز 14% خلال عام 2023.
وشهد سهم شركة أرامكو السعودية، العملاقة في مجال النفط، ارتفاعًا بنسبة 13.1%، محققًا أكبر مكسب سنوي له منذ طرحه في ديسمبر 2019، على الرغم من تراجع أسعار النفط.
ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لسي.إم.أي، يتوقع الأسواق أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تخفيض أسعار الفائدة الأميركية في مارس، ما يشير إلى تغير في التوقعات مقارنة بالشهر السابق.
وتعتمد سياسة النقد في دول مجلس التعاون الخليجي عادة على قرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي، نظرًا لربط معظم عملات المنطقة بالدولار.
وضغطت مكاسب المؤشر السعودي على وجه الخصوص نتيجة لضعف أسعار النفط، حيث شهدت أسعار النفط، الرافد الحيوي لاقتصادات الخليج، انخفاضًا يتجاوز 10% خلال عام 2023. وقد أنهت أسعار النفط عامين متتاليين من الارتفاع، نتيجة لتأثير المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج، إضافة إلى إجراءات البنوك المركزية للتصدي لارتفاع التضخم، مما أدى إلى تقلبات كبيرة في الأسواق.
ووفقًا لمسح أجرته وكالة رويترز، توقع 34 اقتصاديًا ومحللًا أن يصل متوسط سعر خام برنت إلى 82.56 دولار في 2024، مقارنة بـ 84.43 دولار في نوفمبر. يعزى ذلك إلى توقعات بأن النمو الاقتصادي العالمي المحدود سيقيد الطلب على النفط، ومع ذلك، يمكن أن تقدم استمرار التوترات الجيوسياسية دعمًا إضافيًا للأسعار.
وتصدر المؤشر القياسي في دولة قطر، الرائدة كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، قائمة الأداء بزيادة نسبتها 2.3% خلال جلسة التداول اليوم. ورغم هذا الصعود اليومي، يظهر أن المؤشر قد ارتفع بنسبة أقل، بلغت 1.4% فقط، إذا ما قورن بالأداء على أساس سنوي خلال العام الماضي.
في السياق نفسه، شهدت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في الولايات المتحدة انخفاضًا بلغ نحو 44% في عام 2023، وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 2006. يعزى هذا الانخفاض إلى زيادة الإنتاج وتخزين الكميات الوفيرة وظروف جوية معتدلة نسبياً.
على صعيد الأسواق الخليجية، سجلت بورصة البحرين مكاسب بنسبة 4% على أساس سنوي، فيما شهدت سوق عمان انخفاضًا يتجاوز 7% خلال العام الحالي.