خفض الفيدرالي للفائدة دون 3% وآفاق الاقتصاد الأمريكي في 2024

في تقديرات مستقبلية لمعدلات الفائدة، يتوقع كبار الاقتصاديين في “يو بي إس” أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض معدل الفائدة إلى مستويات دون 3% بحلول نهاية عام 2024. وفقًا لتصريحات جونثان بينغل، كبير الاقتصاديين في “يو بي إس”، فإن هذا التوقع يعزى إلى التخوف من تراجع الإنفاق الاستهلاكي وتأثيره في تفاقم الركود المتوقع خلال العام المقبل

 خفض الفيدرالي للفائدة دون 3% وآفاق الاقتصاد الأمريكي في 2024.

وفي مقابلة مع “سي إن بي سي”، أشار بينغل إلى توقعات تقدمها يفوق متوسط توقعات محللي وول ستريت، حيث يتوقع خفض الفائدة بنحو 225 نقطة أساس. يأتي ذلك في حين يرى محللون آخرون أن الخفض المتوقع قد يتراوح بين 150 و175 نقطة أساس في العام المقبل.

ومن جانبه، أوضحت التوقعات الرسمية للفيدرالي نفسه أنه يعتزم خفض الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 2024، ما يعني تخفيض معدل الفائدة الفيدرالية إلى ما بين 4.5% و4.75%. ويرى الفيدرالي أن هذا التحرك يعزز استقرار الاقتصاد في ظل مستويات الفائدة الحالية التي لم يتم تغييرها في آخر ثلاث اجتماعات.

ويتوقع محلل في “يو بي إس” أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في سلسلة من خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في مارس المقبل، يليها خفضان إضافيان في مايو ويونيو، مع التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي. وفيما يتوقع أن يزيد الفيدرالي وتيرة خفض الفائدة في النصف الثاني من 2024، يتنبأ بأن يصل معدل الفائدة إلى مستويات دون 3 في المائة بحلول ديسمبر.

ويرى المحلل أن الاقتصاد الأمريكي سيشهد تباطؤًا بحلول منتصف عام 2024، مما سيؤدي إلى تراجع معدل التضخم إلى قرب هدف الفيدرالي المقدر بنسبة 2 في المائة. وفي ظل هذه الظروف، يعتقد أن السياسة النقدية يمكن أن تتسارع بشكل أكبر لتجنب سيناريوهات اقتصادية سيئة.

وبالرغم من دور المستهلكين في دفع المرونة الاقتصادية على مدار عام 2023، بفضل معدلات الادخار العالية وتأثير الثروة، إلا أن المحلل يشير إلى أن الدعم المالي الذي قدمه المستهلكون سيكون أقل قوة في 2024، حيث يتوقع تقديم دعم مالي ذو تأثير أقل عمقًا في تلك الفترة.