انهى لولا إيناسيو لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي، عامه الرئاسي الأول في بلاد تشهد انقسامًا عميقًا. نجح دا سيلفا في تحقيق بعض النجاحات التي يُحسب لعهده، حيث قام بتقليل إزالة الغابات في الأمازون. ورغم ذلك، يظل أمامه تحديات ومشكلات كثيرة
توقعات سلبية للاقتصاد البرازيلي بعد عام من حكم الرئيس.
فاز دا سيلفا بفارق ضئيل على منافسه اليميني المتطرف جايير بولسونارو، ولكن ولايته الثالثة لم تبدأ بشكل هادئ. بعد أسبوع واحد فقط من تنصيبه، شن آلاف من أنصار بولسونارو هجومًا على مراكز السلطة في برازيليا في الثامن من يناير.
وفقًا لمعلومات من “الفرنسية”، يواجه دا سيلفا تحديات أكبر من تلك التي واجهها خلال ولايتيه السابقتين، حيث يواجه برلمانًا معاديًا وظروفًا أكثر تعقيدًا. ورغم ذلك، لم تثنِ هذه الظروف حكومته عن إطلاق برامج اجتماعية هامة، وسط تحسن في المؤشرات الاقتصادية تجاوزت التوقعات.
وفقًا لاستطلاع أجراه معهد “داتافولها” في منتصف ديسمبر، يحظى دا سيلفا البالغ من العمر 78 عامًا بدعم يصل إلى 38 في المائة من الرأي العام، مشيرًا إلى تأثير إيجابي في بعض فقرات المجتمع البرازيلي.
وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة الدعم العام لرئيس البرازيل لولا إيناسيو لولا دا سيلفا قد انخفضت إلى 38 في المائة، وهي أقل بقليل من نسبة الدعم التي كان يتمتع بها في ديسمبر 2003، حين كانت تصل إلى 42 في المائة بعد عام من بدء ولايته الأولى. ومع ذلك، تظل هذه النسبة أعلى من الدعم الذي حظي به الرئيس الحالي جايير بولسونارو بعد عام من ولايته الأولى، حيث كانت تبلغ 30 في المائة.
وفي جلسة مجلس الوزراء الأخيرة لعام 2023، أعرب دا سيلفا عن تفاؤله قائلاً: “نصل إلى نهاية العام ونحن في وضع جيد لا بل استثنائي، مقارنة بما كان عليه وضع البلاد عند وصولنا إلى السلطة”. ومع ذلك، يشير بعض الخبراء الاقتصاديين إلى تحديات قد تواجه الحكومة في تحقيق التوازن في الشؤون المالية العامة خلال العام المقبل، خاصةً في ظل توقعات غير إيجابية للنمو في عام 2024.
تم تسجيل انخفاض في معدل إزالة الغابات في منطقة الأمازون بنسبة 50٪ بين يناير ونوفمبر، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. وفي هذا السياق، يعزو الخبراء الانخفاض إلى عدة أسباب، بما في ذلك تكثيف عمليات المراقبة التي تقوم بها هيئة إيباما والتي شهدت تقليصًا في ميزانيتها وعدد موظفيها خلال فترة إدارة بولسونارو.