إيطاليا تستعد لتفوق في النمو الاقتصادي هذا العام

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تتوقع أداءً اقتصاديًا متفوقًا لإيطاليا خلال العام الحالي، حيث تتوقع نموًا أسرع من متوسط الاتحاد الأوروبي. وفي تصريحاتها الأخيرة خلال مؤتمر صحافي في روما، أكدت ميلوني، التي تعد أول رئيسة وزراء امرأة في تاريخ إيطاليا، على أنها تتطلع إلى احتمالية خفض معدلات الفائدة

 إيطاليا تستعد لتفوق في النمو الاقتصادي هذا العام.

جاءت هذه التصريحات في إطار مؤتمر كان من المفترض أن يُعقد في نهاية العام كفعالية احتفالية، ولكن تم تأجيله مرتين بسبب الأوضاع الصحية الراهنة. وأوضحت ميلوني، البالغة من العمر 46 عامًا، أنه على الرغم من عدم وجود تنبؤات دقيقة حول اتجاه الاقتصاد في العام الحالي، إلا أنها تتوقع أداءً اقتصاديًا يتجاوز المتوسط الأوروبي.

وفي سياق متصل، تعتزم الحكومة الإيطالية دراسة إطلاق خطة قيمتها 930 مليون يورو (مليار دولار)، بهدف تشجيع المواطنين على التخلص من سياراتهم التي تعمل بالبنزين أو الديزل واقتناء سيارات كهربائية.

ووفقًا لمسودة الخطة التي تدرسها وزارة الصناعة الإيطالية، والتي أطلعت عليها وكالة “بلومبيرج” للأنباء، يتوقع أن تُقدم الحكومة الإيطالية حوافز مالية بقيمة 13750 يورو للمواطنين الذين يحققون دخلاً سنويًا أقل من 30 ألف يورو. ويأتي هذا التحفيز المالي كمقابل للتخلص من سياراتهم التقليدية التي تتجاوز عمرها 20 عامًا، مع شرط شراء سيارة كهربائية بدلاً منها.

تشير وثيقة الخطة إلى تغييرات جذرية في أسطول السيارات الإيطالي، الذي يُعتبر واحدًا من أقدم أساطيل السيارات في أوروبا، حيث يتجاوز عدد السيارات ذات العمر الزمني الطويل (أكثر من 20 عامًا) 11 مليون سيارة على الأقل. بحسب الخطة، ستكون هذه الخطوة أيضًا دعمًا للأسر ذات الدخل المحدود وستعزز مبيعات السيارات في إيطاليا.

ووفقًا للمتحدث باسم وزارة الصناعة، من المتوقع أن يتم طرح الخطة رسميًا خلال اجتماع مقرر مع ممثلي صناعة السيارات في إيطاليا في الأول من فبراير المقبل.

وبحسب بيانات وزارة النقل الإيطالية التي نُشرت أمس، فإن مبيعات السيارات الجديدة في إيطاليا شهدت ارتفاعًا بنسبة 19 في المائة خلال العام الماضي، لتصل إلى 1.57 مليون سيارة. ورغم هذا الارتفاع الجيد، تظل حصة السيارات الكهربائية في السوق الإيطالية أقل من حصتها في دول أوروبية أخرى ذات حجم كبير.

يأتي هذا في ظل مؤشرات على تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا، بعد سنوات من النمو المطرد. وفي هذا السياق، أعلنت شركة أودي، التابعة لمجموعة فولكسفاجن الألمانية والمتخصصة في السيارات الرياضية الفارهة، عن خفض إنتاجها من السيارات الكهربائية نتيجة ضعف المبيعات.

وفي تصريحات سابقة، أشار المدير المالي لمجموعة مرسيدس-بنز جروب الألمانية إلى أن المنافسة في سوق السيارات الكهربائية تظل قاسية وغير سهلة.